الجمهورية
رضوان الزياتى
أين الحق والحقيقة في أزمة شيخ الأهلي ؟!!
برغم أن لجنة التظلمات باتحاد الكرة قررت انتهاء أزمة أحمد الشيخ لاعب الأهلي الجديد صلحاً.. إلا أن الكثيرين لم يستوعبوا قرار اللجنة بإلغاء العقوبات التي كانت وقعتها لجنة شئون اللاعبين بالجبلاية علي اللاعب بايقافه 4 شهور وتغريمه 133 ألفاً.
وحسب ما قالته اللجنة في حيثيات قرارها فإنني أري أن الأمر لايزال مبهماً كعادتنا في قراراتنا خاصة الكروية!!
كل طرف من أطراف الأزمة فسر القرار لصالحه.. فالزملكاوية قالوا انهم أنقذوا اللاعب والأهلي بسحب الشكوي التي كانوا قدموها والأهلاوية قالوا إن قرار اللجنة استند الي صحة موقف اللاعب خاصة وأن اللجنة قالت في حيثيات قرارها أنه تبين من التحقيقات أن العقد الذي استند اليه اتحاد الكرة يشتمل علي بند ينص علي أن العقد يعد لاغياً في حالة عدم دفع الزمالك قيمة مقدم الصفقة في الأول من أغسطس.. وهو ما لم يفعله الزمالك.. فضلا عن أن اللاعب نفسه شارك مع المقاصة في مباراة رسمية أمام بتروجت في كأس مصر يوم 4 أغسطس ولم يعترض الزمالك لعلمه بأن عقده مع اللاعب أصبح لاغياً.
عموما يبدو أن اللجنة حاولت أن ترضي الطرفين.. فهي اعترفت بتنازل الزمالك عن شكواه.. وفي نفس الوقت أكدت أن عقد الزمالك مع اللاعب أصبح لاغياً.
إنني لا أشكك في قرار اللجنة والذي كان "مسيَّساً".. ولكنني أتعجب من القرارات العجيبة والغريبة التي نتخذها خاصة في الوسط الرياضي والكروي علي وجه الخصوص.. فهي غالباً قرارات مبهمة يغيب عن معظمها الوضوح والشفافية.
كنا نريد من لجنة التظلمات أن تناقش الأمر بموضوعية أكبر وإظهار الحق والحقيقة كنا نريد أن نعرف من هو المخطيء الحقيقي.. أهو اللاعب أم الزمالك.. أم الأهلي؟!!
كنا نريد أن نعرف لماذا وقع الاتحاد ولجنة شئون اللاعبين هذه العقوبات علي اللاعب.. وهل ألغتها لجنة التظلمات لمجرد سحب الزمالك شكواه ضد اللاعب؟!
وماذا كان سيحدث لو لم يسحب الزمالك هذه الشكوي؟!
لكن الاتحاد ولجنة التظلمات أرادوا أن ينهوا الأزمة بطريقة سياسية ودبلوماسية وامتصاص غضب الناديين الكبيرين وجماهيرهما.
أما الحق والحقيقة فقد غابا وأفلت كل مخطيء من العقاب.
وأقولها بكل صراحة وبالفم المليان إذا لم تحدث اصلاحات حقيقية في الجبلاية ولجنة شئون اللاعبين ولوائحها.. فإن الأزمة ستتكرر طالما أن اللوائح مطاطة.. وأن المسئولين في الجبلاية يخافون من الأهلي والزمالك وجماهيرهما.. وثقتي كبيرة في أنه لن يحدث أي جديد.
ولذلك فإنني لن أكرر ما أقوله عن مجلس الجبلاية الفاشل.. ولكنني لابد أن أنتظر مع غيري حتي تنتهي مدة هذا المجلس ويأتي مجلس غيره يحترم عقولنا ويقود المسيرة الكروية بانضباط وتخطيط علمي سليم وفقا للوائح الدولية النظيفة والواضحة والحاسمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف