عاطف زيدان
كشف حساب .. صفر مريم.. امتياز !!
منذ اكثر من ثماني سنوات، حصلت ابنتي علي الثانوية العامة بمجموع 95.2%، شعرت الفتاة بالصدمة وطالبتني بتقديم تظلم في مادة الفيزياء التي حصلت فيها علي 39 درجة من 50، حاولت اقناعها بعدم جدوي ذلك، لكنها اصرت لشعورها بظلم فادح. اكتشفنا وسجلنا العديد من الملاحظات، وكان اكثرها فجاجة ان المصحح اعطاها العلامة الكاملة في احدي الاجابات بينما قام المراجع بشطب ذلك وكتب بالحروف « صفر «رغم ان الاجابة تطابق نموذج الوزارة الذي يتم التصحيح علي اساسه. عدنا بعد بضعة ايام للاستفسار عن نتيجة التظلم ومعرفة الرد علي مااكتشفناه من ملاحظات فجة، وكانت النتيجة، لاشيء. شكوت لمدير الامتحانات انذاك وتكرر نفس المشهد الاول ودونا نفس الملاحظات وكانت النتيجة ايضا، لاشيء ! أحسست بالظلم الشديد وعشوائية التصحيح وقلت : حسبي الله ونعم الوكيل، ولم أجد مفرا للتخفيف عن ابنتي سوي إلحاقها بجامعة خاصة مما كلفني مبالغ طائلة طوال خمس سنوات هي فترة دراستها.
تذكرت ذلك، وأنا اتابع الاهتمام الواسع بمشكلة الطالبة مريم التي حصلت علي « صفر « في الثانوية العامة.
لقد تم اعادة التحقيق من جديد في بلاغ مريم. وايا كانت نتيجة التحقيق فقد حظيب مريم بمالم تحظ به اي فتاة في مصر. لقد حصلت مريم علي صفر من وزارة التعليم بطعم « امتياز»!
ياريت نطور نظام تصحيح أوراق الامتحانات، ونجعل الكمبيوتر هو الحكم بدلا من العنصر البشري، لعل ذلك يضع حدا للظلم في الثانوية وغيرها من الشهادات.