تسلنى عما بيننا
ومنْ فى الدنيا نكون
“ ما بيننا “ ألوان شاحبة
طيور مهاجرة ... وعواطف هاربة
أنا وأنت نغمتان شاردتان حائرتان
فى أنشودة الكون
أنا وأنت بحر مجنون
ليس له شاطئ أو ميناء
أنا وأنت قبلات هادئة
ليس لها شفاه
نحن سر .. وحلم .. واشتهاء
ما بيننا يرد الروح للأموات
لك كل النساء
ولى مرارة البكاء
لك نور البدايات
ولى ظلمة النهاية
لك حكمة الخيانة
ولى حماقة الوفاء
لك طزاجة ونضارة وريعان البقاء
أما أنا فختمت بعدك الأشياء
اشتريت ثوبا له لون عينيك
وسرت فى الطريق
علنى ألقاك صدفة
انتهى الطريق ولم تصادفنى عيناك
نظرت إلى الثوب نظرة عتاب
أترانى أخطات لون عينيك
أم أخطأت الطريق ؟
أم أن مشاعرى كلها وهم
ولم يعد هناك شيء بيننا
ولو مجرد صدفة ؟
فى النادى داخل الصالة المغلقة المكيفة
أجلس بصحبة فنجان قهوة أو شاى بالنعناع
مؤتنسة بوحدتى وأوراقى وآخر كلمات الوداع
وكلما ُفتح الباب
يقع قلمى .. يقع إيقاع القصيدة .. يقع قلبى
كل لحظة يفتح أحد الباب
أتوقعه أنت
كل لحظة يفتح أحد الباب
لا تكون أنت
تصور ... كل يوم يحدث هذا الانتظار
وكم أستمتع بهذا اليأس الممتلئ بالأسرار
أشرب ماء قلبى
ألتهم خبز كرامتى
أنام حرة الجسد
على سرير من راحة الضمير
بعد «أمى»
بعد «الكتابة»
«أنت» أجمل شيء حدث فى حياتى