سهام ذهنى
أفيقوا: الصهاينة بدأوا تقسيم المسجد الأقصى
كل أبواب المسجد الأقصى أغلقها الصهاينة يوم الثلاثاء الماضى (25 أغسطس) أمام جميع المسلمين رجالاً ونساء وحتى تلميذات المدارس الدينية الموجودة داخل سور المسجد.
الباب الوحيد الذى تم فتحه هو باب المغاربة الذى دخل منه اليهود تحت حراسة مشددة.
ولم يفتحوا الأبواب للمسلمين إلا بعد أن انتهى اليهود من طقوسهم التوراتية لمدة حوالى ساعة ونصف الساعة حتى الحادية عشرة ظهراً أى قبل صلاة الظهر بوقت محدود.
إن هذا الذى جرى هو بداية لتنفيذ ما سبق أن طرحه الصهاينة حول تقسيم زمانى للمسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين فيتم منع المسلمين والمسلمات كباراً وصغاراً من الدخول خلال أوقات معينة يدخل فيها اليهود، وهو ما سبق أن نفذوه بالفعل فى المسجد الإبراهيمى.
ما سبق هذا على مدار الفترة الماضية هو أن عدداً كبيراً من أخواتنا السيدات المقدسيات قد نذرن أنفسهن للذهاب صباح كل يوم من أجل الرباط فى المسجد الأقصى حيث يتجمعن ويقرأن القرآن والفقه كى لا يتركن المسجد الأقصى وحيداً وخالياً أمام اليهود خلال الفترة التى يذهب فيها الرجال إلى أعمالهم، ثم ما أن يدخل مجموعة من اليهود كما صار معتاداً مؤخراً فى حراسة الشرطة حتى تقف المقدسيات المرابطات فى طريقهم معلنين عبر التكبير أن البيت لنا.
لكن صباح الثلاثاء الماضى تم توقيف المرابطات والطالبات عند أبواب الأقصى المبارك وتم منعهن من الدخول إلى أن انتهى اليهود من طقوسهم بدون التكبير الذى كان اليهود يعتبرونه «إزعاجا» ثم أراد وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى اعتباره «إرهابا».
خلفية ما جرى رصده المدون المقدسى «أحمد ياسين» فى تدوينة له يوم الاثنين 24 أغسطس جاء فيها: «أصدر مكتب وزير الأمن الداخلى جلعاد أردان اليوم رسالة للصحافة ونصها كالآتى بتصرف (هذه التنظيمات ـ يقصد المرابطات ـ تقوم بملاحقة زيارات اليهود فى جبل الهيكل ـ يقصد المسجد الأقصى يصرخون بشكل مستفز ويحرضون ضد اليهود ويغلقون الطريق فى وجه الزائرين فى الجبل. هدفهم التضييق على اليهود بوسائل عنف وترهيب. أنا سأقوم بكل ما بوسعى حتى أوقف أعمال هذه المجموعات الخطرة).
وأضافت الرسالة (توجه وزير الأمن الداخلى، جلعاد أردان اليوم لوزير الدفاع موشيه يعلون بطلب للإعلان إن المرابطين والمرابطات تنظيم غير قانونى وفق صلاحيات وزير الدفاع حسب البند 84 من قانون الطوارئ).
انتهت التدوينة المهامة التى تم نشرها قبل تنفيذ القرار بيوم. أى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أن أى مرابط وأى مصلى فى الأقصى تنظيماً إرهابيا أو غير مسموح به لمجرد أن يقوم المسلم بالتكبير أو رفض الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى.
الله أكبر على من صمت وعلى من طغى وتجبر. •