الأخبار
شريف خفاجى
كلها تحالفات!
لو أنه مسلسل أو فيلم سينمائي لفشل فشلاً ذريعاً، واقتصرت مشاهدته علي عرض واحد فقط، وخسر المنتج ماله الذي استثمره في إنتاجه.. ولو وضع في كتاب تاريخ لتدرسه الأجيال، فمن المؤكد أنه سيكون أسوأ جزء في المنهج ولن يقبل علي قراءته أحد!
وستكون هناك العديد من المبررات التي تدفع إلي النفور من المشاهدة أو القراءة لعمل أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه يستخف بالعقول، فمن ذلك الذي يمكن أن يتقبل عقله تلك المهزلة التي تمارسها قوات التحالف بقيادة الدولة العظمي في العالم مع تنظيم داعش الإرهابي.. شهور وقوات التحالف تشن غاراتها الجوية بأحدث المقاتلات علي مواقع التنظيم ويومياً يتحدثون عن العشرات من الغارات التي يتم تنفيذها، فلا داعش قضي عليه ولا الدول المعتدي علي أراضيها استعادتها.
تحالف أقوي دول في العالم يفشل في القضاء علي تنظيم إرهابي.. أليست نكتة أم أنها مآساة فيما ترتكبه تلك الدول في حقوق الدول التي تتعرض لسقوط الأبرياء فيها كل ساعة بل كل دقيقة دون أن تعرف إن كان القتل بنيران صديقة أم عدوة!
>>>
غضب .. خوف .. ترقب.. أصاب الناس بعد إعلان الكثير من رموز النظام الأسبق عن ترشحهم للانتخابات البرلمانية المقبلة،الغضب سببه أن العودة تقضي علي إرادة شعبية أطاحت بهذا النظام، والخوف من مصير مجهول لا أحد يستطيع التكهن به، أما الترقب فانتظار دون معرفة مصدره!
الواقع في المشهد يؤكد عودة سيطرة المال واستمرار رغبته في بسط نفوذه علي الحياة السياسية لإعادة تزاوج المال بالسياسة بعد فصلهما بأمر الشعب ولكن الخوف مما لا يكشفه الواقع!
>>>
ما أبشع أن تعيش في عالم يملؤه النفاق. وأن تري وجوهاً تتبدل بين اللحظة والأخري.. فلا تستطيع أن تحدد ملامحها من كثرة تغيرها، تبدو مشوهة باهتة يغلب عليها السواد تأثرا بما يخرج عنها من أنفاس تبدو كالدخان الأسود الذي يملأ المكان فيدفع إلي الاختناق.
هذا العالم القيبح لم يعد يقتصر علي بعض البشر ولكنه أمتد الي الدول، فأصبحت تنافق وتخادع وتكذب، دون ان ترعي أي قيم أو مباديء، تحركها المصالح والرغبة في الاستحواذ فتقتل وتغتصب وتيتم الأطفال.
لعنة الله علي هذا العالم القبيح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف