عياد بركات
ويتجدد اللقاء .. صفر نيوتن!
نيوتن عالم رياضيات شهير.. له قوانين وضعها للحركة يدرسها كل طلاب الرياضيات والجامعات.. نيوتن العصر الحالي صحفي وكاتب عمود في إحدي الصحف الخاصة.. رصد له القراء "صفرا" في معالجته لقضية الطالبة مريم ملاك ذكري أو "الطفلة مريم" كما وصفها في عموده يوم الخميس الماضي والمعروفة اعلاميا بـ "طالبة الصفر".
والقراء يتساءلون: تري ما السر في اعجاب نيوتن بوزير فشل في معالجة مشكلة لطالبة كل الدلائل تؤكد حتي الآن انها مظلومة!!
بعبارة أخري لسان حال القراء يقول: هل من مصلحة نيوتن لدي ذلك الوزير حتي يدافع عنه ويسفه تلميذة بريئة صغيرة واصفا اياها بأنها "طفلة".. ولولا طلبها العلم لكانت الآن أما لأكثر من طفل قد يصبح نيوتن فعلا لا مجازا في يوم من الأيام.
نيوتن الأصلي قنن قانون الروافع فهل يحتاج نيوتن الحديث كاتب العمود إلي رافعة ترفعه إلي أعلي وإلي أين؟! التي يصفها نيوتن بأنها طفلة تحتاج للرافعة أما هو فماذا سوف يفعل بتلك الرافعة؟!
يدافع نيوتن عن الوزير قائلا بالنص: "إن مشكلة الطفلة مريم في الكنترول فالوزير ليس له علاقة بالكنترول الفاسد منذ 60 سنة".
ويري نيوتن أيضا "إن ظلم طالبة متفوقة لا يجب أن يتسبب في ضرر لشخص ما خاصة إذا كان وزيرا".
وهاهم القراء يكشفون "نيوتن" من كتابته فكل ما يؤرقه هي حكاية منذ 60 سنة.. هذه فهو يري ان عبدالناصر كان ظالما لأنه حرر المصريين من ظلم الاقطاع وسيطرة رأس المال علي الحكم.. ولكنه يحلل ظلم الأطفال أليسوا اطفالا.. ظلم الأطفال حلال.. أما ظلم الباشوات فهو حرام.. حرام!!
واخيرا فالكلام لحكومتنا المبجلة.. نيوتن لا يعنيني في شيء.. أبسط قارئ يعرف من هل بل يستطيع أن يدلك علي مزارعه وزرائبه.. ما يعنينا هو التأكيد علي أن الوقت ليس وقت الدروشة والخروشة والوزراء المبجلون الذين يسببون حرجا للحكومة ولا يعون ان مصر تعيش عهد ما بعد الثورتين وان الوقت ليس وقت الخروشة والاستثناءات علي هؤلاء الوزراء اما القيام بمسئولياتهم كما يجب واما ان الباب يفوت جمل!
الوزراء الذين تكشفهم مواقعهم عليهم أن يرحلوا.. وقد تبوأوا مقاعد شغلها عمالقة قبلهم د. طه حسين. كمال الدين حسين. محمد حلمي مراد. وغيرهم وغيرهم. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا يجبر الحكومة ولا أي وزير فيها أن يدافع عنه نيوتن ولا من هو أشد من نيوتن حتي لو كان فيثاغورث!
* * *
* ليس في حلوان ما يسر الانسان حاليا لا شوارعها ولا تجارها ولا معاملات الوافدين عليها. وهي أيضا بلا رئيس حي. حتي حلل الضغط التي ينتجها مصنع بعين حلوان ويقارب سعرها 300 جنيه ينتجها المصنع بنظام الكم لا الكيف لماذا؟ لأن العمال يصرفون أرباحهم بناء علي الكمية المنتجة لذلك نجد معظم هذه الحلل وقد عاد بها أصحابها بعد شرائها بفترة وجيزة لإصلاحها لأن صمام الأمان ـ وهو بحجم عقلة الاصبع ـ لا يعمل ويتم اصلاحه ولا يعمل أيضا والحله بدونه لا تساوي.. والله زمان يا عمال مصر!!
* * *
صحيفتان
* صحيفتان خاصتان اختارتا كاتبين لتطفيش القراء واللحاق بجريدة التحرير المعذورة. الأولي خصصت لكاتبها "الفهمان" الصفحة الأخيرة.. والثانية خصصت لكاتبها "المطفش" بكسر الفاء وفتحها.. ولا تنسي الشدّه ارجوك..! خصصت له ما قبل الأخيرة.. وعجبي!!