المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. مسرحية مجدي عبدالغني .. مع شوبير
يلعب اليوم منتخبنا في تشاد.. والهدف قطع خطوة مهمة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية التي غاب عنها منتخب الفراعنة في آخر ثلاث نسخ. وهذا عار علينا. لأننا أصحاب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة.. لذلك فالطبيعي والمنطقي أن يكون منتخب مصر متواجدًا في كل بطولات الأمم الافريقية ولا يغيب عنها مطلقا.. ولذلك أيضا فإن الغياب المستمر لمنتخبنا عن تمثيل القارة السمراء في بطولات كأس العالم مسألة غريبة وغير مفهومة. ويبدو أنها لعنة الفراعنة وقد ا نقلبت علينا.
ورغم الغياب عن النسخ الثلاث الأخيرة للبطولة الافريقية. والارتباك الذي يسود الكرة المصرية إلا أنني أجد في الأفق علامات مبشرة لمنتخبنا مع الأرجنتيني كوبر الذي أعتبره خير أعمال مجلس إدارة الكرة الحالي منذ أن هل علينا بنزاعاته وانقساماته وشطحاته.. فهذا الرجل قيادة تدريبية كبيرة ويعمل في ظروف أفضل نسبيا. مما كان يعمل فيه سلفه الأمريكي برادلي.. ولكن البعض يتمني لهذا الرجل الفشل حتي تلصق صفة الفاشلين برجال مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي.. والأسباب هنا انتخابية بحتة ولا يهم سمعة منتخبنا ولا حرقة دم جماهيرنا عندما يتكرر الفشل للمرة الرابعة علي التوالي.
رأيت ذلك وكأننا أمام عرض مسرحي سابق التجهيز في الحوار الغريب الذي جمع بين أحمد شوبير في برنامجه. والمرشح بقوة أن يكون نائبا للرئيس في دورته المقبلة. ومعه مجدي عبدالغني.. الذي جاء إلي برنامج شوبير ثائرا هائجا علي اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب حسن فريد. وعلي المنتخب ومهمته. لأن المنتخب لم يحضر الحفلة الفانتازيا التي أعدها عبدالغني حول استفتاء جمعية اللاعبين المحترفين التي يرأسها ويديرها ويمتلكها.. وشوبير اصطاده وجعله يطلق العنان دون حساب أو عتاب علي كل المسئولين في الاتحاد لأنهم أفسدوا خطته. وكان النصيب الأكبر من الضرب تحت الحزام من حظ حسن فريد. وقدره أنه المشرف علي المنتخب. والذي اعتذر لمجدي ــ باعترافه ــ عن عدم إمكانية خروج المنتخب من معسكره لحضور الحفلة.. وهات تقطيع في الرجل ومجلس الإدارة. وشوبير يتبادل الابتسامات مع الكاميرا.. وأتساءل شخصيا: ماذا أخذ مجدي عبدالغني اللاعب الدولي الكبير وعضو مجلس الإدارة السابق من خبرات عن قيمة وأهمية معسكرات المنتخبات أو حتي فرق الأندية.. كيف يمكن لرجل مثله مر علي هذه المحطات أن يستهين بقيمة المعسكر ويطلب إفساده من أجل حفلته التي لم يعد لها جيدا بدليل انه اختار الموعد غير المناسب ظنا أن كلمة منه لأي مسئول في الاتحاد لابد أن تنفذ فورا ودون مناقشة.. ونسي عبدالغني انه يوجد مدير فني اسمه كوبر لا يمكن أن يقبل بإفساد معسكره وخروج اللاعبين للحفلة وما أدراك ما قبلها وبعدها.. لينال هو نصيبه من النقد اللاذع إذا فشل المنتخب في مهمته.. ولم يعجبني من عبدالغني أيضا قوله المتكرر بأن حسن فريد ليس هو صاحب المنتخب.. لقد قال العبارة عدة مرات بعنجهية شديدة. ولم يعجبني من شوبير سكوته علي تكرار العبارة. وهو من ننتظره نائبا لرئيس مجلس إدارة الاتحاد القادم.
وأقول لكما.. اني شخصيا غير مقتنع بمجلس الإدارة الحالي جماعة وفرادي.. ولكني أيضا غير متفائل بالمجلس القادم إذا كان فيه رجال بهذه الصفات من النرجسية والتعالي علي الآخرين. والحرص علي المصلحة الخاصة أكثر بكثير جدا من المصلحة العامة التي تسعون إليها تطوعا.. يا أصدقائي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف