الجمهورية
سامح سيف اليزل
تقسيم سوريا
تواردت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن مخطط لمجموعات كردية سورية للقيام بعملية حكم ذاتي لمنطقة كانتون كوباني أو عين العرب بحيث تعتبر منطقة حكم ذاتي كردي في سوريا كبداية لعملية تقسيم سوريا وما تردد أيضا عن إنشاء الدولة العلوية السورية وعاصمتها اللاذقية في غرب سوريا علي حدود البحر الأبيض المتوسط.
الخارجية الأمريكية صرحت رسمياً أنها لن تعترف بأي حكم ذاتي سوري في أي منطقة بما فيها عين العرب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شن هجوماً عنيفاً علي ما يتم من "مؤامرات كردية لتقسيم سوريا" علي حد تعبيره كما انتقد موقف الولايات المتحدة الأمريكية من دعمها لأكراد سوريا عسكرياً بحجة أن هذا الدعم الذي يقدم لاسترداد كوباني من داعش يقدم إلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تربطه علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستاني التركي المعارض لاردوغان.
وردت أمريكا علي أردوغان بأنهم يقدمون الدعم لكل من يستطيع محاربة داعش ومنهم أكراد سوريا.
السؤال هو هل بالفعل يطمع ويطمح أكراد سوريا في كوباني عين العرب في تكرار تجربة كردستان العراق وعاصمتها أربيل والتي تتمتع بالفعل حالياً بنظام حكم ذاتي متكامل الأركان فلديهم رئيس حكومة ووزراء وبرلمان وعلم مستقل ونشيد وطني أي سلام وطني بخلاف السلام الوطني العراقي هل يضع أكراد سوريا ذلك نصب أعينهم كمثل يحتذي به نجح بالفعل في العراق وقد ينجح في سوريا.
قد تكون المسألة ليست بهذه البساطة فتركيا تقف بشدة أمام تكوين أي كيانات كردية مستقلة في المنطقة خاصة علي حدودها أو بالقرب منها وقد يصل الأمر إلي تدخل عسكري تركي في وقت ما للوقوف أمام أي مخططات لإنشاء تكتلات كردية قد تلقي بظلالها علي أكراد تركيا الذين يشعرون بالظلم ولهم طموحات وتعاطف مع أقرانهم في العراق وسوريا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف