عبد الحميد اباظة
بلا ضجيج .. ركاب الأمواج!
أي فلاح وأي شخص من الأرياف يعرف معني خض اللبن. وهو نظام يوضع اللبن في قربة جلد أو قماش وتقوم المرأة في الريف عادة بهزه بمعدل معين وخبرة بالفطرة ليتم فرز الجبن والزبدة والرايب ثلاث طبقات هذا ما يتم الآن في المجتمع والناس والشعب. يفرز الأدعياء يسقط الأقنعة التي بدأت تسقط تباعا من علي وجوه الأدعياء الذين يمولون من الخارج والداخل لهدم مصر. ووجوه تبيع نفسها للشيطان. ووجوه تبحث عن الإعلام ولا تفعل شيئاً إلا بمقابل إعلامي. شو إعلامي للتجارة بآلام الناس أحزاب خادعة تحت مسميات أخري. صدقوني وجوه تغيرت والأجندات مازالت واحدة بل أسوأ وأخطر لأن بها نبرة التخوين والانتقام والتشفي.
وجوه تتعدي حدودها وحدود الخلق ووجوه لا هم لها إلا الشهرة والاستفادة ووجوه ركبت الأمواج وباعت النخوة تحت مرأي وسمع الجميع ووجوه أقنعة وأقنعة تسقط تباعاً وكأنهم دخلوا في قربة خض اللبن للفرز. والقربة هنا الشعب بفطرته وذكائه الفطري وبدت الإفاقة من ضربات الزمن والقهر والفوضي نعم اني أراهن علي الشرفاء من هذا الشعب سوف يسقطون الأقنعة الزائفة ويفرزون أدعياء الزعامة كما تفرز الفلاحة اللبن.
أراهن علي الشرفاء فهم الذين يشعرون بكيانهم أما الكذابون والمنافقون وأصحاب الأجندات الخاصة فهم يشعرن بأنهم يخدعون أنفسهم لكنهم لا يستطيعون أن يبتعدوا عن دناءتهم فقد استحبوا العمي علي الهدي وأذكر قول الراحل صلاح جاهين عملاق الزجل المصري الحقيقي مع السندريلا سعاد حسني عندما تغنت وقالت "داورو وجوهكم عني كفياني وشوش ده كم من وش غدر بي ولا بيكسفوش" وكأن سعاد حسني هي مصر. لكم الله يا بلدي المحبوبة لك الله لقد شاهدنا فيك العجائب وظهر فيك من عاشوا علي ترابك وخانوك وخلعوا الأقنعة وبدأوا يتربصون بأمن مصر ويبيعونها بأرخص الأسعار.
أبداً مصر لن تسقط وسوف تظل كما هي بلد الأمن والأمان. بلد الأولياء بلد الحضارات بلد الأهرامات بلد العلماء الذين خدموا دول العالم بعلمهم وتركوا بصمات في كل المجالات. لا وألف لا لن تزول مصر علي يد بلطجي أو إرهابي أو حاقد لأن هؤلاء مثل الرماد وسوف تظل مصر منارة لكل العلوم وبلد السياحة والآثار وبلد العراقة والتاريخ المجيد لن يخضع "خضاضين القرب" والذين يدعون حبهم لمصر لكن الله يعلم ما في قلوبهم فقد بدأوا الآن يدخلون تحت ستار الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
هؤلاء هم كثرة ويعلمون أنهم منافقون والشعب يعرفهم جيداً لأنهم يأخذون باليمين ويخونون بالشمال ولا يهمهم إلا مصالحهم واجنداتهم الشخصية.