أحمد سليمان
في حب مصر .. الخير يتدفق.. والفساد يتكشف
في الوقت الذي بدا للقاصي والداني أن الدولة ماضية وبقوة في مواجهة الفساد بكل أشكاله ومرتكبيه.. يمن الله علينا بطاقة قدر يتدفق منها الخير علي هذا البلد الطيب المبارك.
فبعد قضية الفساد الكبري المتورط فيها مسئولون بوزارة الزراعة وبعض كبار رجال الأعمال والإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة.. وبعد ضبط البرلماني السابق حمدي الفخراني "رئيس جمعية مكافحة الفساد" متلبساً بطلب رشوة خمسة ملايين جنيه مقابل التنازل عن قضية "حليج الأقطان".. وبعد اعتراف د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بأن وزير التعليم العالي طلب منه استثناء قريبة مذيعة بالتليفزيون في التوزيع الجغرافي لطلبة الجامعة وقيام رئيس الوزراء بتجميد قراره السابق بتفويض وزير التعليم العالي بالتنسيق الجغرافي عقب هذه الواقعة.. وبعد ما قيل عن وجود فساد في بعض الوزارات الأخري مثل الثقافة والتعليم والتموين وغيرها ستكشف الأيام القادمة تفاصيلها أراد الله سبحانه وتعالي أن يبعث لنا بشري خير بأنه يحب هذا البلد ولن يتركه يضيع كما أراد أعداء الداخل والخارج.
منذ إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن اكتشاف أضخم حقل غاز في العالم في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية لم تتوقف التحليلات الاقتصادية في المحطات الفضائية ومن الخبراء والمتخصصين حول أهمية هذا الاكتشاف.
وهذا الاكتشاف الضخم الذي يبلغ ثلاثين تريليون قدم مكعب من المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام ..2018 ويسد احتياجات مصر من الغاز لعقود طويلة مقبلة.. وأعتقد أن اجتماع الرئيس السيسي الليلة الماضية مع المهندس شريف إسماعيل وزير البترول لمناقشة هذا الاكتشاف كان هدفه الأول والأساسي التعجيل بدخول هذا الحقل مجال الإنتاج في القريب العاجل دون الانتظار لعام ..2018 كما أعلنت الشركة المكتشفة وعلمت أن إنتاج هذا الحقل سوف يخصص بالكامل للسوق المحلية دون تصدير.. وهذا بالتالي سوف يؤثر علي مفاوضات واتفاقات مصر مع بعض الدول لاستيراد الغاز منها.. مما يوفر العملة الصعبة ويفيد الاستثمارات.
وزير البترول أكد أنه تم الاتفاق بالفعل مع الشركة الإيطالية علي سرعة تنمية هذا الاكتشاف ووضعه علي خطة الإنتاج دون أن يحدد موعداً لذلك.. لكنني علي يقين بأن الرئيس السيسي كلف الوزير بضرورة أن يتم الإسراع بإدخال هذا الحقل مجال الإنتاج قبل 2018 حتي يشعر الناس بهذا الخير الذي بدأ يتدفق.. في الوقت الذي بدأت فيه محاصرة الفساد.