الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
أما بعد.. انتحار شيكابالا
أياً كانت التحركات التي تشهدها أزمة محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب نادي الزمالك المعار للاسماعيلي. يمكن القول أن شيكا مات كرويا. سواء بقي في ناديه أو فسخ الزمالك عقده. أو عاد إلي سبورتنج لشبونه البرتغالي. او حتي تمت إعارته للإسماعيلي.
ما فعلة اللاعب يوم المؤتمر الصحفي بالسهر بأحد المنتجعات في الساحل الشمالي. وإغلاق تليفونه والتهرب من الرد علي مسئولي النادي. يوم المؤتمر الصحفي للكشف عن عملية عودته في حضور رئيسي ناديي. كان علامة فارقة أكد بها شيكا. بما لا يدع مجالا للشك. ان اللاعب مازال علي سيرته الأولي وأنه لم يتعظ ولم يستوعب درس لشبونه الذي لم ينته اصلا.
وتجاهل شيكا لمحاولات الوصول إليه يوم المؤتمر الصحفي. اثارت غضب مرتضي منصور الذي خرج ليهدد بفسخ تعاقد شيكابالا. وإلقاء الكرة مرة أخري في ملعب النادي البرتغالي.
لغط كبير أحدثه تصرف اللاعب الغامض. وكأنه يعلن مجدداً أنه غير ملتزم ولا ينوي استغلال الفرصة التي قدمها له رئيس نادي الزمالك الذي أعاده للحياة من جديد.
شيكابالا.. لا يختلف علي موهبته اثنان كواحد من ابرع اللاعبين. واكثرهم موهبة طوال الربع قرن الأخير. ولكن الموهبة وحدها لا تكفي. والنجومية تصنعها أمور كثيرة . واثبتت الأيام أن شيكابالا لا يملك شيئا منها علي الإطلاق.
أنا واحد ممن أحزنهم تصرفات اللاعب وإصراره علي ترك الملاعب بشكل مأساوي. وكأنه يقدم علي الانتحار الكروي بمحض إرادته.
صراحة.. لا لوم علي مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لو نفذ تهديداته بفسخ التعاقد مع اللاعب. وتجميد الصفقة. وستكون بالفعل نهاية مأساوية. للاعب مستهتر لم يحفظ النعمة والموهبة التي من الله عليه بها. وسواء اكمل شيكابالا مسيرته الكروية الآن أو تأجلت النهاية إلي وقت آخر فإن شيكا بالفعل انتحر كرويا. وبرغبة منه وكأنه عدو نفسه.
نعم كتب الفهد الاسمر كلمة النهاية رافضا استغلال الفرصة لتصحيح أوضاعه وتعويض ما فاته. في المستطيل الأخضر طوال سنوات كان فيها الحاضر الغائب.
اللاعب رفض ان يضيف لتاريخه شيئا يذكر بدلا من ترك صفحته بيضاء كلون فانلة الزمالك خال من البطولات والألقاب. حتي لقب بطولة الدوري الذي حصده الزمالك هذا الموسم. تحقق في غياب اللاعب منتهي الصلاحية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف