جمال زايدة
السوريون يا وزير الخارجية
طغت آلام الشعب السورى الشقيق على صفحات التواصل الأجتماعى.. صرخات الأمهات من أجل الطفل الذى وجدوه ميتا وقد أنكفأ على وجهه.. الصورة
فتحت بوابة الألام.. ودعوات الناس.. السخرية تعالت داخل مصر من دور مؤسساتنا تجاه اللاجئين السوريين.. نحن نعلم أنه من الصعوبة أن يحصل سورى على فيزا لزيارة مصر الأن.. السلطات الأمنية لديها هواجس من تسرب «إرهاب داعش» إلى داخل مصر ولديهم أكثر من سبب يدعو لتشديد الإجراءات لتأمين الأمن فى مصر.. لكن هناك التزامات على مصر تجاه أشقائنا العرب .
مصر كانت ويجب أن تستمر بيت العرب الكبير.. تفتح أبوابها للجميع.
والسوريون فى مصر - كما كتب فنان ومثقف مصرى كبير هو خالد رشدى ليسوا كفتة وشاورمة.. السوريون شعب عريق شاركنا التاريخ والجغرافيا والفن والثقافة والأدب واللغة .
حكومتنا أخفقت فى توضيح وتحديد سياساتنا تجاه قضية اللاجئين السوريين.. نحن نعلم الهواجس الأمنية والأقتصادية لكن بلورة خطاب عام لا يشكل مشكلة عويصة.. لا ينبغى ترك هذا اللغط على صفحات التواصل تجاه أشقائنا السوريين من اعتبارهم مجرد محلات لبيع الشاورمة أو نساء صغيرات يسعين للزواج بأى طريقة.. هناك التزام تجاه سوريا بحماية شعبها وألا نترك المسألة لخطابات المستشارة الألمانية الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين وإظهار الغرب باعتباره راعى المشاعر الإنسانية بمفرده فى حين أن مصر يمكن أن تكون بذلت مجهودا فى هذا الأطار .
نعلم أن مصر أنضمت لاتفاقية اللاجئين عام 1951 وبروتوكول 1967 إلا أن الأونروا تتهم مصر على موقعها بأنها لم تطور إجراءات الإيواء ومؤسساتها لم تكتمل وأن الأونروا تتولى عمليات التسجيل والمستندات وأن عدد اللاجئين فى مصر حوالى 250 ألفا.
السيد سامح شكرى وزير الخارجية: ما هى سياسة مصر تجاه اللاجئين السوريين ؟