الوفد
مصطفى أبو زيد
ظاهرة الفساد وتدنى مستوى الفاسدين
من كان يتوقع سقوط شخصيات كنا نحسبهم فى الماضى القريب جنودا يدافعون عن حقوق البسطاء والعمال ويحاربون بكل ما أؤتى لهم من قوة واصرار على محاربة الفساد والمفسدين والذى يبعث على الاشمئزاز أن من بعض هؤلاء المفسدين يترأس جمعية لمحاربة الفساد تلك هى سخرية الحدث
فهذا الشخص المفسد الذى كان يجرى وراء رفع دعاوى قضائية على الشركات اتضح أن الهدف منها هو تصدر المشهد وتسليط الضوء عليه وأدعائه بأن الفارس الذى يقف بجوار حقوق العمال المسلوبة واتضح فى النهاية بأنه لايهدف غير ابتزاز الشركات ليدفعوا له مقابل التنازل عن القضايا وباتت تلك القضية مصدرا للشهرة ودخله
أن ذلك الرجل خان وطنه وانا أعنى تلك الكلمة لانه خانها بخداعه لمن وثقوا فيه من العمال بأنهم سيعمل جاهدا ليحميهم ويحافظ على حقوقهم من الضياع وكذلك خان نفسه وخان اسرته التى كانت تعتقد انه رجل ذو مبادئ ومناضل حقوقى
وكذلك الاشخاص الاخرين المتورطين حاليا مع فى قضية الفساد الجديدة اذا نظرنا الى الرشاوى المقدمة فى تلك القضية يتضح لنا مدى تدنى مستوى الرشاوى مقابل تخليص اوراق الارض فكيف لرجل ذو منصب يلهث وراء مطامعه الشخصية وقد تناسى القسم الذى اقسم عليه بالحفاظ على الوطن وارض الوطن ويكون الثمن مقابل موبايلات وملابس وحدة سكنية وحج على اساس الذهاب لغسل ذنوبه من الرشوة
والشخص الاخر فى القضية الكاتب والذى يسعى لدخول مجلس النواب فقد فاجانا بأنه له هواية العمل سمسار يجمع الراشى والمرتشى وبالتالى يأخذ عمولته من الرشوة وبذلك كما نقول يوقف رأسين فى الحلال
الا يخجل كل من يقوم بتلك الافعال المشينة هل ينظرون الى انفسهم ويفكرون ماذا نكسب عندما يتم القاء القبض عليهم ويتم فضح امرهم امام الشعب المصرى عندها فقد خسروا الجميع وستكون وصمة عار محفورة على جبين اىا منهم ابد الدهر
ولكن على الجانب الاخر يجب على الدولة البحث ودراسة أسباب تلك الظاهرة للوقوف على ايجاد حل جذرى وتعلم هل هى نابعة من مماطلة موظفى الحكومة على رجال الاعمال فى انهاء اجراءات تخصيص أو عقود الاراضى الخاصة باقامة مشروعاتهم لان هذا الروتين من الممكن انه يكون أحد الاسباب التى تجعل رجال الاعمال يلجأون لمثل تلك الافعال لانهاء اعمالهم مع الهيئات والمصالح الحكومية وبذلك تتحمل الحكومة جزء من الفساد الذى يحدث جراء ذلك
أو ان الموضوع له بعد اخر ويثمثل فى فى أن بعض قطاعات الدولة يوجد موظقين دخولهم ضعيفة مقارنة بمتطلبات الحياة اليومية فياتى له رجل اعمال ينهى اجراءات عقد ما وتكون تلك الاوراق بين يدى الموظف وغالبا ما تكون قيمة الارض تقدر بالملايين وتوقيعه على تلك الاوراق تجعل رجل الاعمال يستحوذ على الارض فيدور فى ذهنه ولمالا استفيد من رجل الاعمال بدافع الحاجة على اى حال لابد من التصدى لتلك الظاهرة بكل حزم وقوة حتى لاتصير تلك الظاهرة هى السمة السائدة لانجاز اى مواطن مصالحه يكون طريقة بالرشوة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف