كلمة أخيرة في مسرحية شيكابالا الهزلية والتي كتبت فيها حتي الآن ثلاث مقالات سابقة.. وآخرها يوم السبت الماضي عندما توقعت ان الزمالك سوف يأخذ بنسبة الواحد في المية بضم شيكابالا وينسي نسبة الـ 99% الذي ذكرها المتحدث الرسمي أحمد مرتضي بأن شيكابالا لن يدخل نادي الزمالك مرة أخري وانه حرق مستقبله مثلما ضرب حاضرة.
ولكن حدثت النهاية السعيدة مع الواحد في المية.. ولم استغرب ذلك علي الاطلاق.. ولكن ما أدهشني تصريح السيناريست مدحت العدل. الذي قال بالفم المليان بان الزمالك وقع في خطأ كبير عندما تراجع مع شيكابالا. واعادة إلي احضانه لان واقعة غياب اللاعب عن المؤتمر الصحفي تؤكد أنه لم يتغير ولن يتغير.. وسبب دهشتي من موقف هذا الرجل المحترم جداً. انه كان من محبي شيكا قبل شهور إلي نادي الزمالك ليقدمه نادماً متأسفاً إلي المستشار مرتضي منصور. وليبدي ندمه علي سنوات الضياع بعيداً عن القلعة البيضاء. مع طلب العفو والسماح بإرتداء الفانلة البيضاء مرة أخري.. كان العدل متحمساً له بشدة. إلي درجة أنه هاج وماج علي عضو مجلس الإدارة أحمد سليمان لانه عارض عودة اللاعب "المنفلت" حتي حدثت أزمة استقالته وقبولها السريع جداً من رئيس الزمالك. ومعه مجلس الإدارة.. العدل انتقد أحمد سليمان في كل الفضائيات لموقفه الرافضين لعودة شيكابالا. ومؤكداً للجميع ان اللاعب تغير وتعلم. وأنه موهبة من الجنان التفريط فيها.. وكان العدل وراء القضية خطوة بخطوة حتي واقعة اللاعب عن المؤتمر الصحفي. فأختلف موقفه بنسبة 180 درجة.. وانتقد بوضوح وجرأة قرار ادارة الزمالك. وغير موقفة بشجاعة. رغم قربه من القضية وكل اطرافها.. وأجدان عليه الآن ان يعتذر لأحمد سليمان. لأنه سبق الجميع في الاعتراض علي الصفقة من البداية ودفع الثمن. عضويته في مجلس الإدارة ولا أجد في هذا الاعتذار أي جرح. لأنه من رجل محترم صاحب موقف. إلي رجل محترم أيضا وصاحب موقف.
ويبقي.. رغم اعتراضي علي عودة شيكابالا. سواء للزمالك أو للاسماعيلي. إلا أنني اتمني له كل التوفيق كي يثبت وجوده في ملاعبنا من جديد.. لانه بحق موهبة تتحرك في المستطيل الأخضر. الإ أنه يفقد هذه الموهبة عندما يلعب خارج هذا المستطيل فيطير عقله في كافة الاتجاهات. غير كرة القدم.. وأكرر أنه موهبة وهو المسئول وحده عن صيانتها وقد أعطاه الاسماعيلي فرصة الميلاد الجديد. وعلي قدر ما سيقدمه مع الدراويش سيكون مستقبله مع الزمالك وربما مع منتخب مصر ايضاً.