الأخبار
علاء عبد الهادى
وداعـــاً .. رضــــــــا محمـــود - معركة رضا محمود
«إنك ميت وإنهم ميتون»
لم يكتب الله عز وجل الخلد لأحد، كل منا سيأتي عليه الدور ليغادر الدنيا الفانية ليذهب إلي دار المستقر.
نقول هذا ونعزي أنفسنا عندما يسبقنا أحد من أهلينا أو اصدقائنا إلي حيث الآخرة.. واليوم أعزي نفسي، وكل الصحفيين، وحملة الأقلام، في فقد أحد أنزه من حملوا مشاعل مهنة الصحافة.. الزميل الكاتب رضا محمود.
وليسمح لي القاريء وأنا أعزي زميلا رحل أن أقول له ماذا كان يعمل، لأنه كان أحد فرسان الظل، كان أحد أمهر سكرتيري التحرير في مصر والعالم العربي، ومسئولية سكرتير التحرير هي رسم صفحات الجريدة أو المجلة وإخراجها بصورة تريح عين القاريء، وتجذبه لقراءتها فيلتهم المكتوب أمامه بسهولة ويسر.. لذلك فكما أن المخرج مسئول عن الفيلم، يكون المخرج الصحفي مسئولا عن تحويل المكتوب بيد الصحفيين والكتاب إلي صفحات مطبوعة في يد القاريء.. برع زميلنا رضا في ذلك وتفوق وتوج حياته المهنية بالكتابة، وكانت مقالاته من أقوي المقالات التي كان لها صدي عند المسئولين.
كل هذه السمات قد يشارك فيها المرحوم رضا آخرين، ولكنه قبل كل هذا كان نزيها، شريفا، لم أضبطه يوما شتاماً أو لعاناً، وهي صفات لا تكون في المسلم الحقيقي.
دخل رضا محمود معارك كثيرة في حياته، خسر بعضها، مثل أي واحد فينا، وربح بعضها الآخر.. ولكنه خسر معركته مع قاتل شرس لا يرحم، تمكن منه ولكنه تقبل قضاء الله وقدره بنفس راضية مطمئنة.
وداعاً رضا محمود، وليجعل الله صبرك علي محنة المرض في ميزان حسناتك. «سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف