الأخبار
ممتاز القط
وداعـــاً .. رضــــــــا محمـــود صاحب مدرسة الإخراج الصحفي
آه يارضا: لن نقول الا كما قال الرسول الكريم ان لفراقك لمحزنون: رحل الشيخ رضا كما كنا نقول له دائما وهو يجسد امامنا نموذجا من الصعب ان يتكرر في دماثة الخلق الرفيع والمشاعر الانسانية الفياضة .
رحل الزميل والاخ الكاتب الكبير وصاحب المدرسة المتميزة في فن الاخراج الصحفي بعد حياة حافلة من العطاء لمؤسسة اخبار اليوم التي كانت دوما هي بيته الاول.
حياة حافلة من الابداع الصحفي جعلته نموذجا ومدرسة خاصة كما كان فريدا في علاقاته الانسانية مع كل الزملاء في دار اخبار اليوم منذ ان دخلها في منتصف السبعينيات.
رحل الزميل الذي كان له في قلبي وحياتي كلها مواقف لاتنسي جسدت كل معاني الرجولة والاخلاق الحميدة والحس المرهف.
رضا محمود كان خلقا رفيعا يجلس علي الارض. وفي اعقاب احداث ٢٥ يناير وبعد ان تركت رئاسة تحرير اخبار اليوم كان رضا يتصل بي يوميا اكثر من مرة ليؤكد لي بإيمان الصابرين انني سوف ابدأ مرحلة جديدة من حياتي تتطلب استمرار العطاء والقدرة علي مواصلة النجاح.
كان اول من يحضر الي مكتبي عندما يعلم انني موجود لنواصل الحديث عن اخبار اليوم بكل مطبوعاتها ورؤيته لتطويرها وكنت قد عرضت عليه العمل معنا في اخبار اليوم لكنه رفض وقال لي سأكون معك في اي طلب ومشورة ولكني اعمل في الاخبار بعقد «ايجار قديم» وكان يعني بذلك انه لن يترك الاخبار ابدا../ دمعت عيوني وانا اسمع خبر رحيله والذي كان ايذانا لنا جميعا نحن ركاب قطار الحياة بأن محطة نزولنا قد اصبحت قريبة .
في جنة الخلد يازميل ورفيق العمر الذي بدأت اوراق خريفها تتساقط.
في جنة الخلد يا أبا يوسف «وإنا لله وإنا اليه راجعون» فقد جفت الأقلام وطويت الصحف .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف