جلاء جاب اللة
"وسام النيل".. حق بلدوزر مصر
استحق المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر "المستقيل" لقب بلدوزر مصر.. لأنه نموذج رائع لمن يعمل بإخلاص وجهد وحب للوطن.
قدم محلب النموذج الحقيقي لعاشق الوطن الذي يعمل 20 ساعة يوميا.. أعطي بإخلاص وصدق في كل مجالات التنمية.. لذلك فإنه الأحق بوسام النيل الذي يهدي لمن يعطي أفضل عطاء لصالح الوطن.
لقد كان محلب واحداً من أهم الجنود في كتيبة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخروج بمصر من النفق المظلم.. والعودة إلي أضواء التنمية الشاملة.. ومصر الجديدة.
بذل الرجل جهدا رائعا.. في كل مجالات التنمية.. ولا يستطيع منصف أن ينكر أن هذا الرجل استطاع أن ينفذ رؤية القائد السيسي ويقود كتيبة العمل في كل المجالات سواء لمشروع الطرق أو الإعداد للمليون فدان أو إعادة الروح للاستثمار في مصر. وغيرها من القضايا الداخلية المهمة والمشروعات التي تحتاجها مصر..!
لقد عمل محلب في ظروف صعبة جدا.. ولعل هذه الفترة الانتقالية من أخطر فترات الحياة لمصر والمصريين.. وبرغم كل السلبيات والعوائق نجح في أن يحقق نسبة كبيرة في رؤية القائد وأن يحقق نسبة عالية من إرادة الشعب.
زار محلب أكثر من 20 محافظة وتابع علي أرض الواقع إنجازات من أجل المستقبل أو مواجهات مع عوائق ومعوقات ونجح في كثير منها في منح عجلة العمل طاقة إيجابية لمسها الكثيرون.
إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود حكومة محلب التي وصفها بأنها عملت في ظروف صعبة.. وسام علي صدر محلب وزملائه وإذا كانت المرحلة المقبلة تحتاج إلي دماء جديدة أو إلي شكل جديد من أشكال العمل الحكومي والوزاري فإنه يحسب لمحلب ورجاله بأنهم عملوا في ظروف صعبة وحققوا إنجازات عديدة.. وساهموا بشكل كبير في تحقيق رؤية القائد السيسي وإرادة الشعب المصري.
عندما حدث الزلزال الذي هز حكومة محلب وهو القبض علي وزير الزراعة السابق.. فإن هذا الزلزال لا يحسب ضد محلب وحكومته بل لصالحه.. وصالح النظام كله لأن هذا النظام الذي يؤسس له الرئيس السيسي لا يتستر علي فاسد ويؤكد شعار أنه لا أحد ولا مسئول ولا كبير فوق القانون.. والكل أمام القانون سواء.. حدث هذا لوزير.. وقد يحدث لأي مسئول.. وهو تأسيس عادل لدولة ناهضة.. وهو ما يسعي إليه الرئيس السيسي..!!
كنت حريصا علي أن أشيد بالمهندس إبراهيم محلب وكثير من رجال حكومته بعد انتهاء مهمتهم.. لإحقاق الحق.. ولأنني لمست عن قرب جهد هذا الرجل وعدد من الرجال حوله.. فقد كانوا أكثر إخلاصا وصدقا مما نتابعه.. ويكفي أنه تصدي بجرأة وشجاعة لكثير من القضايا وبذل جهدا خرافيا في مواجهة الكثير في القضايا.. وهذا لا ينفي وجود بعض السلبيات أو الأخطاء.. فكل من يعمل يخطئ ولكن فارق كبير بين الخطايا والأخطاء.
الخطأ وارد.. وتصحيحه واجب.. ومحاسبة المسئول عنه في إطار العمل.. ضروري.. لكن الخطيئة تستوجب الوقفة الصادقة والمحاسبة السريعة والشفافية في توضيح كل الملابسات ولا علاج للخطيئة إلا بالبتر والمحاسبة السريعة الحاسمة مهما كانت التضحيات.
ولا يمكن أن أنكر هنا وقفة محلب بتوجيهات الرئيس السيسي مع الإعلام والصحافة ومحاولات مساندتها وخروجها من أزمتها التي تضخمت بعد ..2011 فقد ساند الإعلام والصحافة بشكل رائع يستحق عليه الشكر.
.. وأخيرا.. فإن كنا نقول لمحلب شكرا وتستحق التكريم. فإننا نؤكد علي ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل ذات روح جديدة وسمات جديدة بحق وأن يكون الاختيار علي قدر المسئولية في المرحلة المقبلة.
لقد كانت الإرادة السياسية هي العنصر الحاسم في مواجهة الفساد.. وستكون هي العنصر الحاسم لحماية مكاسب الشعب بعد ثورتي يناير ويونيه.. وعلي الحكومة الجديدة أن تعمل بإخلاص وأن تبذل جهدا أكبر وألا يكون ما حدث مع ومن وزير الزراعة مبررا للأيدي المرتعشة أو القرارات المتأخرة.
وأخيرا..
شكرا المهندس إبراهيم محلب.. وبالتوفيق للمهندس شريف إسماعيل. وكلنا أمل في مصر أكثر تميزا وعطاء وعملاء وإنجازا إن شاء الله.