حسين محمود
الفصل بين الشباب والرياضة مهم
ما حققته البعثة المصرية في دورة الألعاب الافريقية بالكونغو تستحق عليه التقدير والثناء والذي جاء بعد 4 سنوات من المشاركة في الدورة الافريقية بموزمبيق .2011
هذا الانجاز يؤكد أن الأبطال المصريين جديرون بهذا الانتصار الكبير وذلك من خلال الميداليات التي حققوها في الكونغو والتي وصلت حتي الآن إلي 130 ميدالية متنوعة 52 ذهبية و40 ميدالية فضية و38 ميدالية برونزية وهو ما يعادل ضعف الميداليات التي حققتها مصر في موزمبيق 70 ميدالية فقط 34 ذهبية و15 فضية و21 برونزية وحصلت مصر علي المركز الثاني بعد جنوب افريقيا في حين حجزت مصر المركز الأول في الكونغو وجنوب افريقيا الثاني.
هذه النتائج الطيبة تدعو للتفاؤل ولكنني في نفس الوقت احذر من الافراط في الفرحة بما تحقق لان القادم أصعب وأكثر أهمية بالمقارنة بأي بطولة افريقية.
كما أنني لا أقلل من حجم هذا الانتصار ولكن الأهم أن بعض اللعبات التي شاركت فيها مصر كانت بعيدة كل البعد عن أبطالنا بالمقارنة ببعض اللعبات والتي كانت مصرية خالصة حتي لو شاركنا فيها بالصف الثاني وليس بالدوليين.
المهم أن أقصد بتلك المقدمة ألا ننسي الاستعداد للغاية الكبري وهي أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل في أغسطس القادم ولكننا لم نسمع أو نري أي استعداد جدي لتلك الدورة الأولمبية العالمية وحتي لا نعود من البرازيل صفر اليدين وهو ما ينتظره الكثيرون.
الآن مصر لم تحقق في أولمبياد لندن قبل 4 سنوات سوي ميداليتين فضيتين الأولي لكرم جابر في المصارعة والثانية لعلاء أبوالقاسم في سلاح الشيش.
كرم جابر تم استبعاده من ريودي جانيرو بسبب المنشطات في حين أن علاء نأمل أن يحقق أي ميدالية في الأولمبياد.
يا سادة الدورات الافريقية ليست مقياسا حقيقياً لأبطالنا وبطلاتنا في العديد من اللعبات سواء كانت جماعية أو فردية.. ففي الألعاب الجماعية كرة القدم تشارك في التصفيات المؤهلة بالسنغال واليد في القاهرة وكذلك الطائرة في حين خرج منتخب السلة.
أما في الألعاب الفردية فتعتبر فريدة عثمان هي أكثر اللاعبات تحقيقا للنتائج في بطولات العالم بالحصول علي المركز الخامس في 50 متر حرة وكذلك أحمد اكرم رابع بطولة العالم 1500 حرة.
أما علاء أبوالقاسم فقد خرج من دور ال 64 في بطولة العالم الأخيرة بروسيا.
المطلوب من الوزير أن يخصص شوية فكة مما ضيعها علي مراكز الشباب علي أبطال مصر لتحقيق انجازات في أولمبياد البرازيل وأن يرفع معنويات اللاعبين المشاركين في الكونغو برفع المكافآت التي قررها وهي قليلة جدا.
الأهم أن تتفرغ الوزارة خلال الشهور القليلة القادمة في أعداد هؤلاء الأبطال من خلال دراسة دقيقة ودخولهم في معسكرات خارجية من الآن وحتي موعد انطلاق أولمبياد ريودي جانيرو.
أما الأكثر أهمية هو التعديل الوزاري بتكليف شريف إسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة بدلا من محلب وهو قرار صائب في ظل تواضع مستوي منقطع النظير في الوزارات.
من هنا أطالب شريف إسماعيل بالنظر إلي وزارة الشباب والرياضة وضرورة الفصل بينهما لتكون وزارة للشباب وآخري للرياضة لأن الواضح أن كرسي الوزارتين واسع علي أي وزير.
والدليل علي ذلك أن ما تشهده مصر حالياً غاية في الغرابة والقسوة علي قلب وعقل كل مصري بداية من أحداث وزارة الزراعة ووزيرها السابق صلاح هلال لأن الفساد في تلك الوزارة ليس وليد اليوم وإنما الفساد فيها مستشر منذ سنوات لأن حرامي الأمس هو حرامي اليوم وغدا وبنفس الطريقة والأسلوب وفي العديد من الوزارات وليس في الزراعة فقط.
وحتي نكون صرحاء مع أنفسنا لابد من فتح ملفات الفساد في العديد من الوزارات اليوم وليس غدا وتلك الوزارات معروفة للجميع وللأسف الشديد ما نشر عن أسرار اقالة وزير الزراعة ومن معه بالحصول علي هدايا وعضوية الأهلي وفيلات موضوع هايف لأن هناك داخل الوزارة ما هو أخطر بكثير مما يقال عن تلك الوزارة.
هل يتصور أحد أن الفساد والخراب الذي حققه الوزير في 190 يوما فقط تولي فيها وزارة الزراعة فما بالكم من وزراء تولوا المسئولية في سنين الموضوع فيه حاجة غلط في ظل فساد منقطع النظير لم تشهده أي بلد إلا في مصر.
أما المؤسف أن نشاهد معركة بالأيدي بين اثنين من ضباط الشرطة أحدهما في الأمن المركزي والثاني في الأمن العام في الشارع وأمام جامعة القاهرة فهو موضوع يستحق أكثر من مقال وليس في سطور وتلك الواقعة ذكرتني بكارثة وشغب في محافظة سوهاج راح ضحيتها مدير أمن سوهاج البسطاويسي ومأمور سوهاج مكاوي ولهذا الموضوع حديث آخر.