مصطفى فايد
الوزير الفلاح.. والمؤقتون
خلال لقائي مع الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضي شعرت منه وهو يتحدث عن مشاكل الفلاحين المختلفة وكيفية حلها بأن اختياره لوزارة الزراعة كان موفقا فهو كما يقول ويتباهي انه فلاح وابن فلاح ولديه حيازة زراعية ولكنها باسم الورثة جميعا وبالتالي فهو بالطبع ليس غريبا علي الزراعة وعلي مشاكل الفلاحين.. وعندما يتباهي الوزير بأنه فلاح فهذا له مغزي آخر كبير ورسالة للجميع ولمن يشكك في قدرة الوزير علي الالمام بكافة المشاكل ومما زادني سروراً انني ايقنت أن الوزير الدكتور صلاح هلال لديه الحلول لكافة مشاكل الفلاحين ومن هذا المنبر أدعو الوزير إلي الاستمرار وعدم النظر إلي الخلف أو إلي كل ما يعكر صفوه حتي يستطيع أن ينجز ويحل كافة المشاكل والازمات بسرعة شديدة.
ولكن هناك أزمة خطيرة ولابد أن ينتبه لها الوزير جيدا بالرغم من ان هناك عاملا مشتركا في حلها وهو وزارة المالية وهذه الازمة والتي أعتبرها قنبلة موقوتة واتمني من الدكتور صلاح أن يسعي إلي حلها لابد من حل مشاكلهم ونقلهم إلي الباب الاول علي الاقل حتي يطمئنوا ويستطيعوا أن يعملوا بجد وينتجوا خاصة أن غالبية هؤلاء لديهم أسر واطفال وجميعهم يحتاجو إلي الرعاية وتأمين مستقبل أولادهم حيث لابد أن يتحرك وزير الزراعة ويعمل كل ما يستطيع فعله من أجل هؤلاء وأنا اعلم أن الوزير يستطيع بحمكته وأسلوبه الجميل أن يتحدث مع كافة المسئولين وليس وزارة المالية فقط من أجل انهاء هذه الأزمة أو القنبلة الموقوتة خاصة أن هذه الأزمة لها ما يزيد عن 7 سنوات وبالتالي فهي ميراث ثقيل يهرب منه كل وزير يتقلد وزارة الزراعة ويتركها عبئا لمن يأتي بعده.. واعتقد أن الوزير الفلاح لن يفعل مثلما فعل من سبقوه وانما سيسعي بكل جدية وقوة للعمل علي راحة وحل مشاكل كافة العمالة المؤقتة التابعة لوزارة الزراعة وهذا لن يكون انجازاً كبيراً يحسب للوزير فقط وانما سيكون له ثواب وجزاء من عند الله في الاخرة خاصة كافة المؤقتين من الفلاحين البسطاء الذين يستحقون المساعدة والوقوف بجانبهم.