نحن في غيبوبة.. غيبوبة شاملة.. هل نخرج منها؟ ومتي؟! متي سنفيق من تلك الغيبوبة اللعينة وحياة السبهللة التي تحاصرنا؟ إن جموعنا أصبحت تعيش بنظام اليوم.. بيومه!
الغيبوبة الشاملة ليست كلها بسبب حكومة م.إبراهيم محلب ولكنها تتحمل جزءاً منها!
إن الاختيارات السيئة لبعض وزراء الحكومة سبب في غيبوبتنا.. أولئك الوزراء الذين ظنوا أن تنقلهم من مكان إلي مكان إنما فيه الحل بمشاكلنا يعملون بنظرية ذر الرماد في العيون علي اعتبار أن الناس في غيبوبة لا أحد يري ولا أحد يسمع.
هل يعجب حال مدارسنا أحد بالمعني لا المبني.. لدينا مدارس ولكن ليس لدينا تعليم.. كيف إذن ستنهض الأمة بلا فكر كفكر علي مبارك.. أو طه حسين لقد تفرغ القائمون عليها للدروس الخصوصية.. ووزير لا يهش ولا ينش ويدافع عنه "نيوتن"!
مستشفيات اسماً.. لكن حالاً لا يسر عدواً ولا حبيباً إهمال وتسيب وأسوأ!! لا نظنه عن قلة إمكانيات بقدر ما هو انعدام ضمير.. وخوف من تحمل المسئولية.
عن شوارعنا حدث ولا حرج! قمامة وعشوائيات وباعة يحتلون الأرصفة.. بدائيون يفعلون ما يحلو لهم دون أن يتحمل رئيس حي مسئوليته ويقول لهم: أف!! إما مستفيد وإما يخاف من تحمل المسئولية!
شياطين وأبالسة يسرحون ويمرحون علي مسرح الجريمة والرشوة ويطمعون في مجلس النواب كالزفتاوي مدعي الصحافة متخصص إفساد المسئولين من الثمانينيات حتي الآن.. رسم مسطرة!! ولا أحد يتعظ!!
نحن في غيبوبة بدليل إنصافنا للأثرياء وهضم حقوق الفقراء! هل يصدق مسئول أن أسرة تعيش بمعاش يتراوح من 400 إلي 500 جنيه وحين تقرر علاوة يوليو نتناسي أنه كان يجب أن يكون لها حد أدني علي الأقل 100 جنيه.
إنها الغيبوبة.. تلك التي تجعلنا نختار مجموعة من الوزراء تسببوا في كوارث.. ومن أسف إنها لا تحسب عليهم بل تحسب علي النظام ككل!
والآن هل من سبيل إلي الخروج من حالتنا الراهنة حالة الغيبوبة الشاملة؟!
نعم.. هناك سبيل!! وهو أن يبدأ كل منا بنفسه جميعنا مشاركون وجميعنا مصاب بالأذي! يجب ألا نسكت عن خطأ.. إذا أخترنا نوابنا نختارهم عن جدارة وكفاءة.. لا عن ثقة!! وكذلك الوزراء أصحاب كفاءة لا أصحاب ثقة!
نحن بحاجة إلي منظومة تعليمية متكاملة تصلح ما أفسده الدهر وتضع أولادنا علي بداية الطريق الصحيح!
نحن بحاجة إلي منظومة صحية متكاملة أيضاً نضمن فيها الحق في العلاج والرعاية للجميع الفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي!
سياسة الارتجال مرفوضة.. فهي أم الكوارث!
نحلم بمنظومة حياة شاملة أساسها عيش حرية عدالة اجتماعية تحترم الإنسان وتقدس كرامته ذلك ليس علي الله ببعيد في بلد الأزهر.. وأرتال الشهداء!!