اخبار الرياضة
هناء كامل
رؤية
أحتدم الصراع بين مصر وجنوب افريقيا كالعادة للفوز بالدورة الافريقية المقامة الآن في الكونغو..
فمنذ عودة جنوب افريقيا لساحة المنافسات الافريقية بعد الغائها التفرقة العنصرية دخلت سباق المنافسة لمصر فى دورة 1995 بزيمبابوى وانتزعت منها العرش الافريقى فى تلك الدورة ثم دورة 1999 على ملاعبها.. وعادت مصر لتسترد عرشها عام 2002 فى ابوجا بنجيريا.. ومازال الصراع قائما حتى هذه اللحظة.. يتبادلان الصدارة وترتيب الميداليات والتى أعتقد أنها لن تحسم الا مع اليوم الاخير فى المنافسات.
ولكن هناك مؤشرات جديدة فى هذا الصراع تستحق ان نتوقف عندها.. فى مقدمتها تهديد سباحى مصر لعرش سباحى جنوب افريقيا.. فقد كانت طبيعة الامور تقود اثقال مصر لمواجهة سباحة جنوب افريقيا.. وهذا الميزان هو الذى يرجح إلى حد كبير الفائز بالدورة.. لكن سباحى مصر هذا العام حققوا المفاجأة الكبرى بتألق غير عادى من بطلى مصر أحمد أكرم وفريدة عثمان اللذين خطفا الذهب من سباحى الجنوب وزلزلا عرشهم.. بينما حافظ رباعو مصر على تفوقهم فى حصد الذهب.
وأعتقد أن لاعبى العاب القوى سيكون لهم أيضا كلمة مهمة فى المنافسات وحسم السباق..
وضح ايضا فى الدورة تفوق لاعبى السلاح.. والكاراتية وحققوا »غلة« محترمة من الميداليات وضعت مصر فى المقدمة منذ البداية.. ومع بدء اللعبات الجماعية الدخول فى المنافسات وضح انها ستحقق ميداليات خاصة الطائرة واليد..
ومازالت المنافسات مستمرة.. ومازال ابناء مصر يبذلون كل جهدهم لتفوز مصر بالدورة ان شاء الله.
لم يعكر صفو التألق المصرى فى الكونغو سوى هذا الصراع «المصرى - المصرى» فى انتخابات «الاوكسا» اتحاد الاتحادات الافريقية عندما دخل دائرة الترشح مرشحان من مصر.. وهو ما يعنى انه بدخول ثالث من خارجها ربما كان هو الفائز.. أعتقد ان ملف المناصب الدولية وترتيب أوراقها يحتاج تدخلا من المسئولين لانه لايجب ان تصبح صورة مصر فى مثل هذه الانتخابات غير لائقة سواء على المستوى العربى أو الافريقى أو الدولى.. وكم طالبت بتشكيل لجنة من وزارات الرياضة والخارجية والتعاون الدولى وغيرهم من الوزارات المعنية بهذا الامر أو أى هيئات أخرى.. تكون مهمتها تحديد الشخصيات التى تصلح لتمثيل مصر فى أى منصب دولى ودعمها.. فالثقل الدولى مهم جدا فى دعم قرارات الدولة امام الجهات الخارجية.
ولا يجب ان ننسى ان هناك كثيرين متربصون بمصر من دول أو أشخاص أو هيئات دولية.. لو فتحنا امامهم «ثغرة» لاستغلوها ضدنا.. التكاتف والترابط فى هذه المواقف هو دور وطنى فى المقام الاول.. ومن يخرج عن الصف.. لابد من حسابه.. لانه يضر بالوطن قبل أى شىء أخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف