الشيخ الفنان.. رضا محمودود
>> خطف الموت صديق العمر رضا محمود.. رفيق الدرب الطويل.. وشريك مشوار المهنة، وزميل العمل في أكثر من موقع ومن مكان.
كنت أسبقه بدفعة من خريجى كلية الاعلام جامعة القاهرة.. قسم واحد.. هو قسم صحافة.. وبداية واحدة فى دار أخبار اليوم العريقة.. وحتى عندما كتب الله علينا الغربة.. سافرنا إلى سلطنة عمان.. وعملنا فى جريدة واحدة أيضا.. هى عمان.
كان ملتزما.. محترما.. يعرف الأصول.. ومنذ تخرجه وعمله مبكرا فى الأخبار، اطلق عليه زملاؤه لقب »الشيخ« الذى روج له أستاذنا الكبير الراحل سعيد اسماعيل.. ويا سعده وهناه من يطلق عليه الأستاذ سعيد لقبا، لأنه سينتشر إلى أقصى درجة.. وسيعيش اللقب إلى جوار صاحبه.. لن يفارقه.
والشيخ رضا.. رجل عصرى.. متمدين صاحب فكر ويتمتع بذكاء خارق.. فضل أن يكون مخرجا صحفيا لأنه كان يملك الموهبة فعلا.. وكنت أراه تلميذا نجيبا لأستاذنا سعيد اسماعيل الذى ارتقى بقيمة سكرتير التحرير.. ليكون هو العمود الفقرى للجريدة.. أى جريدة.
لم يكن رضا مثل أستاذه سعيد مجرد مبدع فى اعداد ورسم الماكيت، ولكنه كان فذا وعبقريا فى كتابة المقال والعمود والتحقيق، وكل ألوان وأنماط العمل الصحفى الذى تعلمه على يد أستاذنا ومعلمنا ونبراسنا كطلبة فى كلية الاعلام.. العملاق جلال الدين الحمامصى.
إذن كان الشيخ رضا محمود.. فنانا.
وحتى لا يذهب البعض إلى تفسير كلمة شيخ على انها تعنى رجل دين.. أو واعظا.. نعم كان معتدلا محترما.. ملتزما كما قلت.. ولكنه أيضا كان خفيف الظل.. ابن نكته.. مرحا.. ضاحكا وبشوشا.. وكل حاجة حلوة.
بصمات رضا محمود فى الصحافة المصرية والعربية ملموسة ويعرفها أصحاب المهنة.. أما القراء فيعرفون أسلوبه ويدركون كيف كان رشيقاً.
فى بداية الثمانينيات سافرت إلى سلطنة عمان مازلت أذكر فترة جميلة قضيناها نحن «شلة» صحفيين سباب طاروا إلى مسقط لينشئوا جريدة.
سبقنا إلى السلطنة أستاذنا سعيد اسماعيل كخبير طبعا.. وأعد ماكيت الجريدة ثم رشحنا .. أسماء رنانة، أصبحت لها مكانة فى الصحافة المصرية بعد عودتها مع الاصدقاء عبدالقادر محمد على والشيخ رضا محمود ومحيى عبدالغفار.. ثلاثى الابداع فى الاخراج.. محمد الهوارى وممتاز القط ومحمد درويش وعصام حشيش.. صانعوا مدرسة التألق .. والعبد لله.
كانت من أجمل سنوات العمر حيث لم يشعر أحد من «الشلة» بالغربة، لأن اللقاءات كانت يوميا والعمل والفسحة معا.. نفرح معا، وينقسم الهم علينا جميعا.
رحل الشيخ الفنان رضا محمود.. ولكنه سيبقى واحدا ممن طوروا شكل صحافة إصدارات أخبار اليوم فى دفع الصحافة العربية لتأخذ مكانا أكثر جمالا ورونقا عن ذى قبل.
رحم الله صديق العمر.. رضا محمود وأدخله فسيح جناته.
>>>
>> شكرا للمهندس ابراهيم محلب على ما قدم وأعطى لمصر فى مرحلة غاية فى الصعوبة.. ولاشك أن خروجه من الحكومة أو الوزارة كان مفاجأة لى.. ولغيرى.. ولكن سواء قد بقي.. أو ترك المهمة.. إلا أن هناك شبه اجماع.. أو اجماع على أنه رجل عظيم مقاتل.. لم يدخر جهدا لخدمة المواطن، حاول .. ولم يقصر، وتحرك فى كل مكان ليجد حلولا للمشاكل المزمنة التى يعانى منها البلد.. ويكفيه أن الشريحة الأكبر فى الشارع حزنت لفراقه كمسئول.. ولن تنساه كرئيس وزراء مختلف.
لا أدرى كيف سيكون أداء رئيس الوزراء الجديد شريف اسماعيل.. ولكن كم أتمنى أن يكون على نفس المستوي.. وأتمنى أكثر أن يكون اختيار الوزراء له أصول وقواعد ومعايير لأن المنصب الذى كان له هيبة.. «راحت هيبته» نتيجة العديد من الاختيارات «الغلط».
>>>
>> الحمد لله.. حتى الآن تتربع البعثة المصرية على قمة جدول ميداليات دورة الألعاب الافريقية بالكونغو برازافيل.
أبطال الألعاب الفردية يتألقون.. صحيح هى أسماء قليلة ولكنها تضيف ميداليات كثيرة.
> كالعادة .. أبطال رفع الأثقال تحديدا دائما على الموعد.. يأتون فى « اللحظة والتو» ليقولوا كلمتهم التى تسمعها الدنيا كلها.. كلمة الانصاف لسمعة الرياضة المصرية.
كما قلت.. هذه الدورة مهمة جدا.. ليس على الصعيد الرياضى فقط للتأكيد على أن أحفاد الفراعنة هم الأجدر بعرش القارة.. ولكن على الصعيد السياسى بعد نجاح الدبلوماسية المصرية فى العودة إلى افريقيا.
>> قبل اعلان التشكيل الوزارى الجديد بأيام.. أمر طبيعى أن يبقى المهندس خالد عبدالعزيز وزيرا للشباب والرياضة لأن «مفيش أحسن منه»!