أستعجل اليوم الذي تنفذ وزارة الكهرباء وعدها، بتركيب عدادات حديثة تعمل بالكروت سابقة الدفع، حتي نستريح من ألاعيب بعض الكشافين ومحصلي الفواتير، خاصة عدم القيام بأخذ القراءة شهريا مما يتسبب في تراكمها، وتحميل المشترك اعباء اسعار الشرائح العليا دون اي ذنب. نفس الحال بالنسبة لبعض المحصلين ومنهم محصل منطقة مصر الجديدة رقم 18 إدارة 26 حساب 1520 الذي صدمني بفاتورة سبتمبر التي تصل 5 أضعاف المتوسط الشهري، ورغم ذلك طلب سداد مبلغ 156 جنيها عن شهر اغسطس ودون ذلك بقلمه علي ظهر الكعب، مع ان الفاتورة الضخمة تشمل المحاسبة عن شهرين، مما يكشف فسادا فاضحا، فالمبلغ الذي دونه بقلمه علي ظهر الاخطار لاأساس له، ولن يذهب إلي خزانة الشركة في حال دفعه وانما إلي ذمة خربة.
شاءت الأقدار ان ابني الذي كان متواجدا في البيت وحده، لم يكن يملك المبالغ المطلوبة، مما اضطر المحصل إلي ترك الاخطار الذي يضم قيمة الاستهلاك المبالغ فيها عن شهرين، اضافة إلي المبلغ الذي زعم المحصل انه عن استهلاك الشهر الماضي !! لقد سمعت شكاوي كثيرة من المواطنين عن ارتفاع قيمة فاتورة سبتمبر، قد نفسر الامر بموجه الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد، والتي ربما تسببت في ارتفاع الاستهلاك، لكن لايمكن ان يتقبل عاقل ان يصل الارتفاع إلي خمسة أضعاف المعدل الشهري.
انني اذ أعرض الشكوي العامة من ارتفاع فواتير سبتمبر، اطالب وزير الكهرباء بتقديم تفسيرات منطقية والتحقيق في ألاعيب بعض الكشافين والمحصلين، حتي لانفاجأ بعودة دعوات « مش هدفع « التي تطالب المواطنين بعدم سداد فواتير الكهرباء، اعتراضا علي الظلم والفساد المستشري في شركات الكهرباء.