الأخبار
علاء عبد الهادى
سحنة معالي الوزير
بمجرد ان يتم اختيار اي شخص ليشغل منصب وزير، تطرأ عليه تغيرات نفسية، تمتد لتكون تغييرات جسدية، بمجرد حلف اليمين، تجد سحنة معاليه قد تبدلت، ولم تعد مثل سحنة اي واحد ممن قد تراهم في الشارع او في الفضائيات، تجد رأس معاليه قد ارتدت للخلف ومالت إلي احد جنبيها لينظر اليك والي المحيطين به من علٍ..
التغيير يتجاوز الوزير ليطال كل من حوله.. فاذا تحدث معاليه بأي شيء، فهي الحكمة المطلقة التي منحها الله اياه، وهي النبوغ الرباني، واذا قال برأي فهو الصواب بعينه، «وهل ممكن لآحاد الناس أن يعرف أكثر من معالي الوزير».. واذا تبسم فلابد ان تشرق الشمس!
تبدأ التغييرات تتعاظم وتجد معاليه وقد رفع كتفه إلي اعلي تعبيرا عن الهمة، ولابد من سرعة شراء شوية أطقم آخر موضة «بدل علي كرفتات».. كله يتعوض مع أول بدل..
الأخطر هم المحيطون بأي وزير في أي وزارة، السادة مديرو مكتب الوزراء، ووكلاء الوزراء الذين يستطيعون السحر لسحرة فرعون.. يستقبلون الوزير الجديد «بالحنجل والمنجل» ويستوزروه، ويلبسوا معاليه العمة وسريعا يدخل دائرة الفساد المقنن والمغلف بالحلال البلال.. مرة مكافآت علي حوافز علي بدلات علي صناديق علي اشياء لزوم اشياء اخري.. لتأتي المرحلة الاخري بافساد الوزير وتلويثه وكسر عينه عن طريق تزيين الملايين الحرام علي طريقة «طباخ السم بيدوقه».. وفي كل وزارة هناك من «محمد فودة»، الفاسد الاعظم، العشرات والمئات.
نظفوا دواوين الوزارات من سحرة فرعون وأمثال فودة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف