الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
نعم سوف يدخل المهندس إبراهيم محلب التاريخ. سوف يدخله بسجل حافل من الجهد والعرق والانجاز لم يسجله أي رئيس وزراء آخر مع الاخذ في الاعتبار الفترة الزمنية التي تولي فيها العمل.
سوف يدخل التاريخ بدماثة خلقه وأصالته وطيبته الشديدة والود الذي كان يبادل به بسطاء المصريين عندما يلجأون إليه.
سوف يدخل التاريخ لانه تولي المهمة الشاقة في ظروف صعبة وخطيرة وتحديات كادت تعصف بمصر في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
في الفترة الزمنية القصيرة استطاع الرجل ان يحقق انجازات كثيرة وكبيرة حتي وان كان البعض منا لم يشعر بها بطريقة مباشرة. فمع حكومته بدأ تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة وخاصة في مجال البنية الاساسية وتم وضع منظومة متكاملة لضمان ترشيد الدعم ووصوله لمستحقيه في صمت كان الرجل يقضي ساعات اليوم كله متنقلا من مشروع إلي آخر ومن مرفق حكومي لآخر لكي يتعرف بنفسه وبعيدا عن التقارير علي مراحل وعقبات تنفيذ مشروعات التطوير والتحديث التي كانت تتم وقد ورثت الحكومة خزينة خاوية.
ولن ننسي جميعا ان اداء الحكومة تم في ظروف أمنية خطيرة كانت تهدد أمن الوطن والمواطنين من خلال بعض العمليات الارهابية القذرة التي كانت تستهدف إعاقة مصر عن استكمال خارطة المستقبل.
نعم سوف يدخل المهندس إبراهيم محلب التاريخ ليس فقط لانه كان رئيسا للوزراء بل كان قدوة ومثلا يحتذي منذ بدأ عمله مهندسا بشركة المقاولون العرب.
آن الآوان لكي يستريح الفارس الذي جاب مصر شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
مبروك لأسرة المهندس إبراهيم محلب أنه عاد إليها لكن حبه الاول والاخير سوف يظل لمصر التي أحبها وأحبته.
وإذا كان توقيت تركه لمنصبه متزامنا مع إقالة أحد وزراء حكومته ومحاكمته فإن التوقيت يمثل ايضا وساما من حقه ان يفخر به لان حكومته واجهزتها الرقابية هي التي كانت وراء الكشف عن بقعة سوداء لا يمكن أبدا ان تدنس الثوب الابيض.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف