تحدثوا في رسالتهم عن أزمة المواصلات ونقص عدد الأتوبيسات. ولم ينسوا قصة جدهم الذي غلب العفريت. وأشاروا إلي تجربتهم الناجحة وطلبوا الاستفادة منها علي المستوي القومي وفي جميع المحافظات.
نشرت هذه الرسالة في 7/2/1994 تحت عنوان "أتوبيسات مجلس المدينة والنقل العام". عن مشكلة المواصلات في مدينة أبوالنمرس ــ محافظة الجيزة ــ ونقص خطوط الأتوبيسات التي تربطهم بالقاهرة الكبري سواء التابعة لمجلس المدينة أو لهيئة النقل العام.
أرسلها بالنيابة عنهم جمال الغزالي وأضاف أن أتوبيسات مجلس المدينة تعمل لساعات محدودة بالنهار وان عدد الأتوبيسات التي تعمل علي الخط الوحيد الذي يربطهم بميدان التحرير "109" فيصل ولا يغطي احتياجات المنطقة.
وطالبوا بانشاء خط جديد يربطهم بميدان رمسيس أسوة بمدينة الحوامدية ــ جيزة.
انشئ مركز الجيزة ومدينة أبوالنمرس سنة 1979. واستغل سنة 2010 تحت اسم مركز مدينة أبوالنمرس يحده من الشرق نهر النيل ومن الغرب حي جنوب الجيزة والهرم ومن الشمال حي غرب الجيزة. ومن الجنوب مركز الحوامدية.
يضم مركز أبوالنمرس ثلاث وحدات محلية: منيل شيحة. والمنوات وشبرامنت ومجموعة من القري والتوابع الصغيرة تم ضم مركز أبوالنمرس إلي محافظة 6 أكتوبر في فترة انشائها 1908 ــ 2011 عادت بعدها إلي الجيزة.
تقول بعض الروايات ان اسم أبوالنمرس مصري قديم معناه أرض الحب والمرس في اللغة العربية الحبل والجمع أمراس. وأمراس السفينة جبالها. والمرسي: السير الدائم أو الحركة المستمرة.
وهناك كتاب اسمه: "أبوالنمرس ماضيها وحاضرها ومستقبلها" يروي قصتها من تأليف الدكتور سعيد محمد بيومي ونقل عباس الفقي.
ورد ذكر أبوالنمرس في كتب التاريخ القديمة ومنها كتب ابن حجر العسقلاني والمقريزي والجبرتي وغيرهم وهناك قصة قديمة يرويها أبناء المدينة عن الآباء والأجداد هي قصة "النمرس والعفريت" قيل إن عفريتا جاء إلي هذا البلد وأراد ان يختبر أهلها قابل أحد أجدادهم وطلب منه ان يفتل له حبلا من التراب فقال له النمرس الذكي: عليك إعداد الخصلات. وعلي فتلها فأدرك العفريت أنه لا مكان له في هذا البلد وعاد من حيث أتي.
ويشير أهل أبوالنمرس من خلال هذه القصة الا انهم أصحاب مهارة وشطارة وتجارة لا يغلبهم أحد حتي العفاريت.
وتشير هذه القصة إلي وجود النخيل في هذه الأرض الطيبة منذ سنوات طويلة. تناقص عددها مع زحف العمران والمباني الحديثة.
وأبوالنمرس منطقة زراعية وصناعية وتجارية. عبارة عن سوق كبير للأدوات المنزلية وغيرها.
يطالب أبناء أبوالنمرس من الاستفادة من تجربتهم الناجحة في العمل والانتاج بدلا من الحديث المتكرر عن التجارب الأجنبية.
ولا يوجد في هذه المنطقة عاطل. لكنها خلية نحل تعمل ليل نهار ولا تتوقف عن السعي والانتاج.
أنجبت أبوالنمرس الأعلام في شتي المجالات منهم الدكتور إبراهيم مدكور عضو المجمع اللغوي 1946 ورئيس المجمع في 1974 ــ 1995. صاحب كتاب مجمع اللغة العربية في 30 عاما وجهده في اخراج قواميس اللغة العربية ومنها المعجم الوسيط ومعجم ألفاظ القرآن الكريم.
وتشتهر أبوالنمرس بانتاج عسل النحل وقيل ان أول من أدخله المنطقة الشيخ محمد ندا .1928
أرجو ان تكون مشكلة المواصلات في أبوالنمرس قد وجدت طريقا إلي الحل. وأذكر العفاريت ان أهالي المدينة هم أحفاد وأبناء النمرس الكبير.