محمد السيد عيد
هذا سيناريو تخيلي للأحزاب الكرتونية
من قبل قدمنا سيناريو لتولي حزب النور حكم مصر، واليوم نقدم سيناريو لعودة جمال مبارك للساحة السياسية، وتوليه رئاسة الجمهورية.
المشهد الأول : قصر أحد رجال الحزب الوطني السابقين
اجتماع بين بعض رجال الأعمال وبعض السياسيين السابقين، علي رأس الاجتماع نري أحمد عز
الذي يبدأ الحديث : حضرات السادة، أود أن أخبركم أن مصر الآن ليس بها غير قوتين هما الحزب الوطني والأحزاب الدينية. انسوا الثورة والأحلام والمثاليات ولنكن واقعيين. الثوار لم يحكموا، لذلك فالفرصة متاحة لكي نسيطر علي أمور البلد مرة أخري ونحمي مصالحنا، وأري أن البداية هي الانتخابات البرلمانية، والهدف النهائي هو رئاسة الجمهورية، وجمال مبارك الذي ربطنا مصالحنا بمصالحه جاهز للصعود بعد انتهاء مدة رئاسة السيسي وبمنتهي الديمقراطية.
سياسي قديم : من حسن الحظ أن الدستور لم يمنع ترشحنا في البرلمان، ومكننا من العودة للحياة السياسية.
رجل أعمال ثانٍ : أنا مطمئن للنتيجة منذ الآن، لأن رجال الحزب الوطني تسللوا بهدوء للأحزاب الأخري لكنهم في اللحظة الحاسمة سيعودون لحزبهم الغالي، وأؤكد لكم أننا سنفوز بنسبة جيدة في الانتخابات البرلمانية القادمة لأننا خبراء في الانتخابات والرشاوي الانتخابية والخدمات.
عز : المهم ألا تيأسوا مهما كانت نتيجة الجولة الأولي، قديستبعدونني من الترشيح، أو أسقط تحت ضغط الدعاية المضادة. المهم ألا نيأس
المشهد الثاني : مقر أمن الدولة
رئيس الجهاز يجتمع بكبار مساعديه : هذه مصيبة. فوز الحزب الوطني والأحزاب الدينية بمعظم المقاعد البرلمانية معناه أن الثورة انتهت.
أحد المساعدين : ماحدث ياريس لم يكن مفاجئاً، فالحزب الوطني القديم والتيار الديني هما القوتان المنظمتان الوحيدتان في الشارع. أما بقية الأحزاب فهي أحزاب كرتونية لايعرفها أحد، وكل همها الصراع علي المكاسب.
رئيس الجهاز : للأسف هذه هي الحقيقة
المشهد الثالث : مسكن جمال مبارك
عضو من كبار قيادات الإخوان يتحدث إلي جمال مبارك
العضو : لقد بايعناك صراحة، ولم نكن ضدك أبداً، وكنا رافضين للثورة في البداية، لولا أننا خفنا من نجاح الثورة واعتبارنا من القوي المضادة للتغيير
جمال : تكلم مباشرة، ماذا تريد ؟
العضو : الرئيس السيسي لم يبق في مدته الرئاسية غير القليل، ولو رشحت نفسك بعد هذه المدة فسنعطيك أصواتنا، حتي لو كان منافسك هو السيسي نفسه.
جمال : وما أطماعكم ؟ لاحظ أنكم طردتم من الساحة في 25 يناير
العضو : لانطمع في أكثر من السماح لنا بالعودة للساحة السياسية، وما تحدده لنا من المقاعد في البرلمان بعد ذلك فلن نختلف عليه.
جمال : وماذا عن حزب النور ؟
العضو ضاحكاً : أتظن أننا نختلف مع حزب النور حقيقة ؟ إنه خلاف شكلي، فكلانا نتبع فكر سيد قطب، بل هم أكثر تشدداً منا في اتباعه
جمال : علي بركة الله. نسقوا مع أحمد عز
المشهد الرابع : اجتماع بقصر أحمد عز
عز مع قيادات الإخوان والسلفيين : حضرات السادة بعد أن تبينا أن مصلحتنا واحدة، وبعد أن استبعدتنا ثورة 25 يناير واستبعدت ثورة 30 يونيو الإخوان، وعاش السلفيون مهددين بالاستبعاد من البرلمان علي أساس أنهم حزب ديني،فلابد من التنسيق بيننا، واقترح توزيع الأدوار بيننا لنحقق أهدافنا
عضو الإخوان : ماتقوله أمر لنا ياعز بك
عز : أريد حملة ترويجية كبيرة لجمال مبارك لتحسين صورته محلياً ودولياً
عضو الإخوان : موافقون
عز : وحتي لايقف الجيش في طريقنا مرة أخري فأنا أقترح ترشيح أحد الضباط نائباً لجمال مبارك، علي أن نعدل الدستور ليربط بين انتخاب الرئيس والنائب معاً
عضو الإخوان : فكرة جيدة، وسنأمر الأعضاء الإخوان بالبرلمان بتأييد تغيير الدستور
العضو السلفي : ونحن السلفيين سنؤيد التعديل.
المشهد الخامس : مقر الترشيخ لانتخابات الرئاسة 2018
جمال مبارك يقدم أوراق ترشيحه للرئاسة.