احمد الشامى
"حق الشهيد".. و"حق الوطن"
عاد أسود القوات المسلحة مجددا يعلنون الحرب علي الإرهاب في سيناء ويقتلعونه من جذوره ويضربونه بقوة. عبر ملحمة وطنية اطلق عليها الجيش "حق الشهيد" بعد ان اعتقد الإرهابيون الخونة الذين باعوا نخوتهم وضمائرهم بحفنة من الأموال ان بإماكانهم حسم المعركة لصلحهم ونقلوا جرائمهم بين ربوع مصر من مكان إلي آخر تحصد أرواح الأبرياء وركزوا عنفهم علي أرض الفيروز ليجبروا سكانها علي الرحيل لتكون مقرا للمرتزقة أمثالهم من كل بلاد العالم خصوصا من غزة لكن يقيني ان "حق الشهيد" ستكون بمثابة الرصاصة الأخيرة علي رأس العملاء إذ طلبت القيادة السياسية من الابطال الذين يحملون أرواحهم فوق اكفهم باستمرار العملية حتي يتم القضاء علي الشياطين تماما في سيناء لتبدأ بعدها مرحلة من البناء لم تشهدها من قبل ليجني الأهالي ثمار الصمود والوقوف في خندق واحد مع أجهزة الأمن ضد من يرغبون في قتل إرادة الشعب. إذ يتم حاليا اقامة جدار عازل علي الحدود مع غزة فضلا عن ممر مائي سيستخدم مزارع سمكية ليعود بالخير علي سكان سيناء كلها.
وفي الوقت الذي يعزف فيه أبناء القوات المسلحة سيمفونية الوفاء كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد الأمة. علي العهد ولم ينس حق الوطن في التغيير واعطاء الفرصة لدماء جديدة لتقود الدولة في المرحلة المقبلة وكعادته يأتي في الموعد المحدد واصدر قرارا في الوقت المناسب بتكليف المهندس شريف اسماعيل وزير البترول في الحكومة السابقة بتشكيل وزارة جديدة نأمل ان تكون قادرة علي تحقيق طموحات المواطنين خصوصا انه وضع يده فترة طويلة من الوقت علي ثروات مصر من البترول والغاز والثروة المعدنية التي يمكن ان تتحول إلي وقود التنمية خلال الفترة المقبلة ولم ينس الرئيس ان يوجه الشكر للمهندس ابراهيم محلب الذي حقق انجازات واخفق في تحقيق بعض المشروعات لكنها طبيعة الحياة التي لا تعطي كل شيء لمن يتمناه خصوصا ان بعض الوزراء لم تكن لديهم رؤية عن طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد التي يتربص بها الاخوان ولا يتوقفون عن بث سمومهم من اشاعات عبر وسائل الاعلام التي تمولها العديد من الدول والمخابرات التي تسعي لتحويل مصر إلي ركام ليهجرها أهلها مثلما يحدث في دول أخري كثيرة في العالم لكنهم نسوا ان ابناء مصر اقدم شعب في التاريخ ولا يمكن ان يغادرها بل ان الموت علي ترابها مبتغاه.
ويبدو ان الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق لا يشاهد ما يحدث في مصر من حراك في جميع المجالات إذ كتب علي موقع التدوينات تويتر قائلا لنتذكر كانت الدعوة منذ 2010 لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات وغيرها من صور الديمقراطية وسيلة فعالة للتغيير مطالبا المواطنين بمقاطعة انتخابات البرلمان المقبلة فضلا عن انه لايزال يتقمص شخصية مانديلا فكتب تدوينة أخري قال فيها: عندما تتخلي عن طريق أوفكرة خاطئة يكون الانسحاب نوعا من القيادة لكن يقيني ان البرادعي لا يريد ان يفهم انه شخص غير مرغوب فيه في مصر وهو الذي تركها في أصعب الظروف وهرب إلي أوروبا لينعم بالهدوء وراحة البال كما انه لا يريد ان يتعلم ان القيادة تكون من الأمام وليس من الخطوط الخلفية والاقامة في منتجعات أوروبا ولذا انصحه بأن يتمتع بفضيلة الصمت طالما اتخذ من الهروب بعيدا عن ميادين القتال منهاجا لفلسفته في الحياة فليس له مكان ولا انصار في مصر حتي يوجه لهم هذه الرسائل بعد ان انفض الجميع عنه من زمن وفي كل يوم نعرف المزيد من الأسرار عن شخصيته وتاريخه من اصدقائه الأمريكان بعد ان تحول إلي شخصية محروقة بالنسبة لهم فأصبح "منبوذا" من الجميع.
وأقول لكم علينا ان نتذكر جميعا تضحيات ابنائنا في سيناء لتتحول إلي نبراس يضيء لنا الطريق في وقت العتمة فهم لا يكفون عن محاربة الأشرار حتي لو كانت حياتهم الثمن من أجل ان نعيش في أمان واستقرار ولا ننظر إلي المستقبل من ثقب ضيق فلا نري الصورة كاملة فالرئيس يسعي لانطلاق مصر نحو التنمية خصوصا وان الفترة المقبلة ستكون أكثر استقرارا بانتخاب مجلس النواب الجديد .