الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
نحن نكتب مجرد رأي!!!
ليس من حقي ولا من حق أي كاتب أو صحيفة أو أية وسيلة إعلام ان تفرض اسماً معيناً ليتولي منصباً ما.. ولكن من حق بل من واجب أي كاتب مخضرم "64 سنة صحافة محترفة" أو حتي سياسي قديم له ثقله ان يدلي بدلوه ويقول رأيه وننشره له.. الأمر شوري بينكم.. لذا ونحن علي أبواب وزارة الشفافية ومحاربة الفساد تذكرت طاهر أبوزيد وله قصص في هذا الشأن لذا رأيت من واجبي ان أروي مجرد ان أروي قصة شاب حارب الفساد منذ صغره حتي أصبح وزيراً.. ثم دفع ثمن شفافيته أيضاً فخرج من الوزارة.. مجرد قصة شاب والأمر والنهي من بيدهم الأمر والنهي.. نحن نكتب مجرد رأي!!
فلم يكن طاهر أبوزيد ضد الفساد فقط منذ توليه الوزارة.. بل منذ كان لاعباً.. حاربه المرحوم محمود الجوهري عندما تأهلنا لنهائيات كأس العالم بايطاليا 1990 وتقرر انشاء "صندوق تبرعات" للصرف منه علي اعداد الفريق وكان من رأي طاهر وهو لاعب!! ان الاعداد له ميزانية حددتها الدولة وتم صرفها لاتحاد الكرة وهذا الصندوق يجب ان يكون تابعاً لوزارة المالية لا لجنة الكرة المشرفة علي الفريق أو علي الأقل إعادة ميزانية الاعداد لوزارة المالية لأن تبرعات الصندوق وصلت إلي رقم خيالي يكفي تبرعات المصريين في أوروبا والدول العربية.. حارب عبدالأحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة ومحمود الجوهري اللاعب الدولي طاهر أبوزيد رغم انه وزميله حسام حسن الفضل في الوصول إلي المونديال بعد طول غياب منذ مونديال ..1934 أحرز طاهر الهدف القاتل في مرمي المغرب في آخر لحظة ثم احرز حسام حسن الهدف القاتل الثاني في مرمي الجزائر.. نال طاهر أبوزيد جزاء سنمار خلال مباريات المونديال.. أجلسوه علي دكة الاحتياطي!! حتي آخر مباراة ضد ايرلندا حينما زاد عدد المصابين وكانت هذه المباراة هي الفاصلة فاشركوه مضطرين!!
ثم خاض طاهر المعركة الكبري رقم واحد حينما حارب فساد بعض المسئولين بالنادي الأهلي فقرر النادي الاستغناء عنه في عز شبابه وخبرته وعطائه فانهالت عليه العروض من الأندية الكبري.. كان عرض نادي الاسماعيلي أكثر من مغر.. عرض لا يمكن رفضه ومع ذلك رفض طاهر العرض.. وبعد اتصالات مكثفة مال علي أذني ونحن في المسجد في صلاة الفجر وقال لي انه سيسافر إلي الاسماعيلية بعد الصلاة!! ثم فوجئت به في اليوم التالي في المسجد وبعد الصلاة خرجنا نتمشي في هذا الجو الجميل.. فقال لي طاهر انه وهو في منتصف الطريق وجد نفسه يعود إلي القاهرة بحركة لا ارادية.. لم استطع ان أبيع حبي وانتمائي وتقاليدنا واخلاقنا من أجل مال قارون.. كانت الدموع في عينيه.
ثم جاءت المعركة الكبري رقم 2 خلال الوزارة حينما أرسلت القضايا القديمة المركونة في الوزارة منذ سنوات.. فقط لنعرف الحقيقة.. إذا كانوا هؤلاء الأبرياء فيتم إعلان ذلك بدلاً من ان يظلوا مهددين بتحقيقات أولية. وإذا كان هناك خطأ ما يتحملون مسئوليته وينتهي الأمر وهو ما لم يعجب الأخ ببلاوي فأوقف كل شيء محاولاً إخراجه من الوزارة فخرج هو!! هذه مجرد قصة شاب واعد لا أكثر.. ولكن ماذا نقول.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف