بعد استقالة حكومة المهندس ابراهيم محلب والذي قدم كل الجهد خلال فترة عمله الصعبة وتكليف المهندس شريف اسماعيل بتشكيل حكومة جديدة اعتقد انه آن الأوان للتفكير في اختيار قيادة اعلامية لامعة ومعروفة لتولي حقيبة الاعلام.. بعد ان وضح للجميع الافتقار لوزير اعلام يكون علي قدر كبير من الكفاءة.
كما اعتقد ان هناك شخصيات كثيرة لها بصمات واضحة في ماسبيرو وخارجة يمكن ان تشغل هذا المكان الحساس اقليميا ودوليا فلا يصح ان نظل كذلك بدون وزير للاعلام في الوقت الذي غابت فيه جهات كثيرة عن القيام بدورها الحقيقي واظهار شخصية مصر وشعبها للعالم ويكفي ان الهيئة العامة للاستعلامات "لا حس ولا خبر" وأصبحت في خبر كان.. والشيء نفسه لبعض القنصليات المصرية بالخارج والتي لا تجد من يمدها بالأدلة والصور والفيديو عن كل ما يحدث واظهار الحقيقة أمام الرأي العام في الخارج عن كل ما يحدث في مصر لأن هناك جهات واشخاصا كانوا يقلبون الحقائق بل ويستخدمون جميع الأدوات لتغيير الحقيقة علي أرض مصر وكم نادينا بضرورة تواجد وزير للاعلام.. كما اننا نحتاج لرجل دولة يقود الاعلام حتي يتكون المجلس الأعلي للاعلام كما ان التخبط الشديد في ماسبيرو وانعكاس القرارات وعدم قدرة القائمين علي هذا المبني العريق في الاحتفاظ بمكانته حتي أصبحت القنوات الخاصة هي الوسيلة الأسرع للمشاهد لامتلاكهم عوامل جذب واقناع شديدين كما ان جميع اذاعاتنا الاقليمية وحتي الاذاعات الموجهة عجزت في بعض المواقف والظروف عن عرض الحقيقة للعالم اجمع بكل لغاته رغم امتلاك الاذاعات الموجهة لجميع اللغات الأجنبية لكن يبدو انهم يعملون بطريقة الموظف وليس "الإذاعي" وتناسوا أنهم اعلاميون سبقهم في هذا المجال اساتذة كبار أمثال جلال معوض وغيره ولم يتعلموا منهم كيفية مخاطبة العالم وتوصيل الرسالة بطريقة اعلامية.. وقلنا ان هناك شبابا وفتيات يتخرجون في الجامعات ومتفوقون في جميع اللغات ويمكن الاستعانة بهم في ماسبيرو.. ولكن يبدو ان المحسوبية والعائلات شرط اساسي في الفوز بوظيفة في ماسبيرو ولا عزاء لشباب المتفوقين من الجامعات المصرية.. فهل يفكر رئيس الوزراء الجديد المهندس شريف اسماعيل في اختيار اعلامي من ماسبيرو صاحب كفاءة يريد تقديم خدماته لبلده في هذه الظروف الصعبة.. أما أننا سنظل نشاهد القنوات من حولنا ونخاطب انفسنا متجاهلين العالم الخارجي الذي لا يتركنا ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن مصر ويعيش داخلنا دون ان نتعلم ماذا يخطط لنا ولأجيالنا.