إذا كان المستشار عدلي منصور. رئيس الجمهورية الوحيد الذي خرج من منصبه الرئاسي محمولاً علي الأعناق. ونال الكثير من الثناء. فالمهندس إبراهيم محلب ترك منصبه كرئيس للوزراء مرفوع الرأس.. ولكن وكما حذرت من قبل من بعض وزراء حكومته. فكان تغييره من منطق المسئولية السياسية لاختياره الوزراء. ولضخ دماء جديدة في شرايين العمل الحكومي.
"فمحلب" الذي قضي في منصبه 580 يوماً. لم يحصل إجازة ولو ليوم واحد.. يبدأ عمله من السابعة صباحاً ويستمر في أداء عمله حتي منتصف الليل. و"محلب" أول رئيس وزراء ينقل مكتبه إلي الشارع من خلال جولاته الميدانية بالمحافظات. وداخل العاصمة.. أنهي الكثير من الاعتصامات العمالية والعديد من التظاهرات الفئوية. ولو كان في ماراثون سباق للمسافات الطويلة بين الوزراء. فيحصل محلب علي المركز الأول بجدارة.
كما أن "محلب" هو أول رئيس وزراء يتولي رئاسة الحكومة كمطلب شعبي. أو بتعبير آخر بناءً علي طلب الجماهير. وذلك بعد نجاحه الباهر خلال توليه منصب وزير الإسكان. وما حققه من إنجازات. ولقدرته علي العمل الميداني. فكان اختياره من قبل المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق. موفقاً وفي محله.
أتمني للمهندس إبراهيم محلب التوفيق والمزيد من النجاح في منصبه الجديد. ليكون عوناً مخلصاً ونزيهاً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. الذي نثق في اختياراته وبعد نظره في اختيار القيادات.
شريف "وش الخير"
تعددت أسباب اختيار المهندس شريف إسماعيل. ليتولي منصب رئيس الوزراء. ولكني أفضل له لقب "وش الخير" الذي تحقق علي يديه اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي لمصر. بعد نجاحه في إعادة الاتفاقيات والمفاوضات مع الشركات الأجنبية.. ولأول مرة يأتي رئيس وزراء بعيداً عن الفضائيات. فهو أقل الوزراء ظهوراً في الإعلام سواء علي صفحات الصحف أو علي شاشات الفضائيات.. فلم نر خيراً من وزراء الفضائيات والشو الإعلامي!!
الشكر والعرفان لـ"عرفان"
لأنه يعمل في صمت ودون ضجيج إعلامي. ويعرف أماكن الفساد في كل مؤسسات الدولة. ويحافظ علي صفاته العسكرية. من شرف والتزام وانضباط. فنجح في كشف أكبر قضية فساد بوزارة الزراعة. ساعده علي ذلك دعم وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتعليماته بفتح كل الملفات. وأنه لا أحد فوق القانون.
فاللواء محمد عرفان. رئيس هيئة الرقابة الإدارية. أصبح نموذجاً للمسئول الناجح. وحديث كل مواطن مصري.
ونجاح اللواء عرفان في عمله يؤكد بُعد نظر الرئيس السيسي في اختياراته. مما يجعلنا نطالبه باختيار الوزراء والمحافظين مع أي تغيير وزاري. أو إجراء حركة محافظين. حتي نضمن حكومة مستقيمة!!
واللواء عرفان من مواليد 1956. حاصل علي بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة 1982. وتدرج في العمل بهيئة الرقابة الإدارية منذ عام 1986. حتي تولي رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالأقصر عام 2001. ثم نائب رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالإسكندرية. فرئيساً للإدارة المركزية للرقابة علي وزارة المالية والضرائب والجمارك والتأمينات الاجتماعية عام 2009. ثم رئيساً لقطاع الأمانة العامة عام 2013. وآخر منصب شغله كان رئيساً لقطاع العمليات الخاصة.
نتمني استنساخ اللواء محمد عرفان لنجده في كل وزارة ومؤسسة ونشاهد صفاته في كل وزارة ومؤسسة ونشاهد صفاته في كل وزير ومحافظ ومدير لنبني مصر الجديدة بقيادة زعيمها ورئيسها "السيسي".