الأهرام
مرسى عطا الله
حــــق الشــــــــهيد
تحت هذا العنوان تواصل القوات المسلحة أكبر عملية تطهير لشبه جزيرة سيناء من أوكار الإرهابيين الذين يمثلون ذراعا لمؤامرة خبيثة تستهدف منذ سقوط
حكم الجماعة قبل عامين ضرب الأمن والاستقرار باستخدام بعض الشباب الجاهل المغرر بهم والذين يغيب عن بعضهم ـ للأسف الشديد ـ أنهم مجرد أدوات لقوي خفية تحركهم من وراء الستار وتوفر لهم قنابل الموت والدمار.

والحقيقة أن هذا السلوك الأخرق يتقاطع مع قوي أجنبية وإقليمية حاقدة تريد تصوير الأوضاع في مصر علي أنها أوضاع غير مستقرة حتي تتهيأ لها فرصة تكثيف ضغوطها من أجل تطويع المواقف الوطنية والقومية لمصر التي تتصادم مع أهدافها ومقاصدها في المنطقة بأكملها.

إن أحدا لم يعد يساوره أدنى شك فى أن ما يحدث علي أرض سيناء وتوابعه الهزيلة في الوادي يعكس نزعة مريضة منحرفة لدي بعض الكارهين لهذا الوطن الذين اتخذوا من بعض اللافتات المزيفة ستارا لتغطية أحقادهم وأنا هنا لا أتكلم عن الأشخاص الصغار الذين يجري تضليلهم تحت وطأة ضغوط نفسية واجتماعية وإنما أتكلم عن المرضي الهاربين من ذواتهم ويتمتعون بملاذات آمنة في الخارج توفرها لهم بعض الدول الكارهة لمصر.

وعموما أقول رب ضارة نافعة فالحياة علمتنا أن المصائب والكوارث لا تخلو من فوائد ودروس أهمها ما رأيناه من إجماع شعبي يردد بصوت واحد أن الوقت وقت جد لا مكان فيه لأي هزل وأنه لا ينبغي أن يعلو أي صوت علي صوت الأمن والاستقرار!

ومعني ذلك أننا بحاجة إلي وقفة حازمة مع من يحترفون استغلال الشعارات البراقة ويجيدون ارتداء الأردية الفضفاضة ويستجيبون لأوامر الشياطين القابعين بعيدا أو قريبا من حدودنا!

ولن يكون بمقدورنا أن نمضي علي طريق المواجهة الصحيحة لدرء هذه المخاطر التي كشفت جرائم الإرهاب عن وجهها القبيح سوي بدعم البناء الديمقراطي وتعميق حرية الرأي ومواصلة الجهد لتخفيف أي نوع من الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأظن أن السبيل نحوإنجاز هذه الركائز يحتاج إلي خطاب سياسي وإعلامي مستنير يعيد الاعتبار للوطنية المصرية وللقومية العربية وللإسلام الصحيح.

خير الكلام :

<< اثنان لا يحسان بالرضا أبدا.. الحاسد والحاقد !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف