أعتقد انه ان الأوان لفتح ملف وجود الجماهير فى المباريات بقوة خلال هذه الفترة , ليس فقط من أجل اعادة الحياة الى الملاعب مرة اخري, ولكن ايضا لان الظروف الراهنة تجبرنا على ذلك , من خلال ارتفاع اسهم الاهلى والزمالك فى الصعود الى نهائى كأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكونفيدرالية), وضرورة اقامة المباراتين بينمها فى حضور جماهيرى طبقا للوائح الاتحاد الافريقى (الكاف) , وبالتالى فإن نهائى كأس مصر المرتقب فى الأسبوع الاخير من الشهر الحالى افضل فرصة لتجربة ذلك, بشرط توافر جميع عناصر التأمين لكل مشجع من خلال اجراءات انضباطية سواء قبل او بعد المباراة , ولعل تجارب الدول الاخرى للا تزال ماثلة أمام عيوننا, فالجميع ذاق نار الخروج على النص من بعض المشاغبين , ولكن تضافر الجهود سواء من الداخلية او الجماهير المحترمة وضع لها حدا ونهاية من خلال تطبيق القانون بكل صرامة على كل من تسول له نفسه الاضرار سواء بالآخرين او المنشآت العامة, لان المواجهة فى مثل هذه الحالات افضل بكثير من دفن الرءوس فى الرمال والانتظار لمعجزة من السماء ان يهدى الله هذه الفئة الضالة فى زمن انتهت فيه المعجزات.

واعجبتنى بصراحة فكرة رابطة الاندية برئاسة المستشار مرتضى منصور ان يكون الدخول من خلال البطاقات بحيث يمكن حصر اى مشجع يهوى الشغب والعنف , وبالتالى رصده بحيث يمكن محاسبته وحتى يكون عبرة للآخرين طبقا للقانون , وحتى تستعيد الملاعب هيبتها ورونقها المفقودين منذ ان ظهرت هذه الروابط الى حيز الوجود لتنسف الفرحة والسعادة من شفاه الجماهير الحقيقية عاشقة الساحرة المستديرة والتى لا تزال فى انتظار الافراج عنها , لتدخل المدرجات وتستمتع بالفن الجميل داخل المستطيل الاخضر مثلما كان الحال حتى وقت قريب.