* مستواهم الثقافي صفر. ولأن المستوي الثقافي لا ينفصل عن المستوي المهني. فيمكنك أن تقول. وأنت مرتاح البال والضمير: إنه دون الصفر. ففاقد الشيء لا يعطيه.
عملت مع بعضهم في عدة جرائد. وكانت مهمتي إعادة صياغة ما يكتبون. ورأيت ما لم يره أحد. ورأيت كل حاجة. ولولا أننا في يوم جمعة. فضلاً عن أننا في أيام مُفترجة أصلاً. لذكرت لك أسماءهم الرباعية. ثم إن "الديسك" أمانة. وأنا لا أحب الخيانة إلا قليلاً.
ولأن مستواهم الثقافي صفر. والمهني تحت الصفر. ولأننا في مصر. بلد الحضارة والتاريخ. بلد الماضي والحاضر والمستقبل. والتي ستصبح قد الدنيا.. فقد تحول هؤلاء الأنطاع إلي إعلاميين كبار. وأصبحوا قادة للرأي. وأنت تري تأثير آرائهم النيرة علي أحوال البلاد والعباد. وتري حفاوة ومحبة وتشجيع واحتضان النظام لهم. باعتبارهم الأكثر تأثيراً علي الرأي العام. مع أن أغلبهم في حاجة إلي علاج نفسي. لكن تقول إيه: ألست في مصر يا أخي؟!!
هؤلاء المفكرون والعباقرة لديهم علي الكلام طاقة غير محدودة. يجلس الواحد منهم أمام الكاميرا بالساعتين والثلاث. وبشكل يومي. أو علي الأقل خمسة أيام في الأسبوع. وهاتك يا دش. يُعيِّن وزراء. ويخلع آخرين.. ويتولي التنظير لكل شيء. وأي شيء. والغريب أن كلمته مسموعة. ومعمول بها. ودائماً ما يعمل النظام حسابه في أي خطوة يقدم عليها.. والنتيجة أنت تراها بأم عينك. وأبيها!!
كلما شاهدت هؤلاء الإعلاميين في وصلات التدليس اليومية. وكذلك وصلات الردح وقلة الأدب الموجهة ضد كل من يقول لا. أو حتي من يفكر بطريقة مختلفة. أدركت أننا فعلاً أمة ضحكت من إعلامها الأمم.. باعتبار الإعلام. أصبح علي أيدينا المباركة. مرادفاً للجهل.. صباح "الإعلام" يا مصر!!