هل اخطأنا في حادث مقتل السياح المكسيكيين بمنطقة الواحات البحرية؟ .. نعم.

ماذا فعلنا لتصحيح هذا الخطأ؟ .. أعلنا عن اجراء تحقيق محايد وشفاف تحت اشراف رئيس الوزراء لكشف الملابسات الكاملة والدقيقة للحادث وتحديد المسئولية عنه والاجابة علي تساؤلات عديدة مثل: هل كان الفوج السياحي يحمل التصاريح اللازمة؟ وما اذا كان قد اتخذ مسارا مختصرا قاده نحومنطقة محظور التواجد بها؟ وما اذا كان استخدام سيارات الدفع الرباعي بدلا من حافلة سياحية قد زاد من خطر التحديد الخاطئ لهوية الركاب؟ وهل تواجد الفوج السياحي المكسيكي في المكان الخاطئ وفي التوقيت الخاطئ في ضوء معلومات تؤكد ان عملية كبري كانت تجري ضد ارهابيين في تلك المنطقة؟

ايضا اجري الرئيس السيسي اتصالا بنظيره المكسيكي قدم خلاله تعازيه في ضحايا الحادث، وأكد متابعته الشخصية لسير التحقيقات للوقوف علي ملابساته الكاملة.

اما الخارجية المصرية فقد وجهت خطابا مفتوحا للمكسيك حكومة وشعبا للمواساة وتوضيح بعض الامور التي ترددت عن تعمد قوات الامن المصرية ايذاء السائحين الابرياء الذين هم ضيوف مصر وشعبها.

وفي رأيي أن التعامل الرسمي مع الحادثة كان جيدا، لكن الامر لا ينبغي ان يتوقف عند ذلك، بل مطلوب اولا: الجدية التامة في كشف ملابسات هذا الحادث، اذا اردنا ان نحافظ علي صورتنا في عيون العالم، وان ننال دعمه ومساندته فيما نخوضه من حرب ضد الارهاب. ثانيا: ان نقوم بدفع التعويضات المناسبة لاسر الضحايا، وان نستعد لمواجهة ركود متوقع للحركة السياحية الي مصر .. ولنا في تونس عبرة.