الأخبار
حسين حمزة
شكراً محلب.. أهلاً إسماعيل
خيراً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسي بقبول استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب.. ليس لاتهام محلب بالتقصير في أداء واجباته وتقاعس وزرائه عن أداء واجبهم المنتظر منهم.. ولا بسبب سقوط وزير الزراعة في قضية فساد.. فلا يختلف اثنان علي مستوي شعب مصر معارضين ومؤيدين أن محلب قدم مجهوداً كبيراً علي مرأي ومسمع من الرأي العام.. لم تغمض له عين.. كان يجوب مصر شمالاً وجنوباً.. المحافظات.. المدن.. القري.. النجوع.. الحدود.. طرق باب كل أطياف الشعب.. استمع لآلاف الشكاوي العامة والخاصة.. وتصدي لأصعب الملفات المهمة التي يئن منها الوطن وفي مقدمتها قضية الإرهاب بكل شجاعة وثقة.. وكانت قناة السويس الجديدة في مقدمة المشروعات العملاقة التي أنجزت في عهده اضافة إلي الشفافية ونظافة اليد التي يتمتع بهما الرجل.. لكن الأحوال السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.. تقتضي ضرورة تغيير القيادات السياسية بها بدافع رفع مستوي الأداء.. ومسايرة تفعيل المشروعات العملاقة التي يصر الرئيس السيسي علي تنفيذها في أسرع وقت.. وفي توقيت موحد بكل كفاءة وأقل تكلفة لأن مصر مازالت تحتاج وبشكل عاجل تلك المشروعات.. بهذا الفكر المستنير.. والقرارات الحكيمة.

ويأتي اختيار الرئيس السيسي للمهندس شريف اسماعيل رئيساً للحكومة الجديدة.. خطوة جديدة في مسيرة اكتشاف قدرات وكفاءات العناصر القادرة علي العطاء بسرعة تسابق الصاروخ وجودة تفوق المطلوب بكثير.. قد يتساءل البعض لماذا وزير البترول بالذات وهو الرجل الغامض البعيد عن الأضواء ولا نعرف عنه شيئاً؟! أقول هذا الاختيار لم يكن عشوائياً.. أو مجرد خاطر وارد في لحظة سكون اقتنع بها العقل فكان القرار!.. لا.. مؤكد أن الرئيس كان يراقب أعضاء الحكومة وقياداتها بعين الخبير الذي يرصد كل كبيرة وصغيرة لهم.. اضافة إلي تقارير الاجهزة الرقابية.. ما يهم الرئيس أداء رسالته كمسئول أول عن إدارة البلد - علي أكمل وجه - علينا ان نمنح حكومة شريف اسماعيل الفرصة لتقديم واجبها ولا نتسرع في إصدار الحكم عليها.. لا تقلقوا.. الرئيس لا يجامل أحداً أياً كان.. علي حساب مصلحة مصر.. كل الشكر للمهندس محلب.. وكل التوفيق لإسماعيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف