الناس لا تهتم كثيرا بمن جاء وزيرا، ومن ذهب.
الناس يهمها ماذا سيفعل الوزير الذي جاء، هل ستكون له بصمة، ويكون إضافة في مكانه، أم جاء في غفلة من الزمن، ويذهب غير مأسوف عليه؟
الناس مهمومة بأكل العيش، وبمن يكون لها سندا وعونا في وجه غول الأسعار الذي التهم كل شيء امامه حتي أصبحت تكاليف الحياة في القاهرة تفوق مثيلاتها في الدول الخليجية بل وحتي الأوروبية مع قلة أو انعدام الدخل عندنا.
الناس تريد من يستطيع تشغيل ابنائها العاطلين، تريد للابن الذي انفق عليه دم قلبه أن يكون عونا لنفسه، ويشق طريقه، ويجد فرصة عمل يبني بها مستقبله.
الناس تريد وزراء بجد يكونون إضافة لهذا البلد الذي عاني، ويعاني الأمرين من وزراء لم يكونوا يصلحون لإدارة محل بقالة فإذا بهم يصبحون وزراء عجزة لا يملكون من أمرهم شيئا.
الناس تريد وزارة لها رؤية وفلسفة عمل تلتزم بها أمام الرئيس، وأمام المواطن قبل كل شيء، وتسعي للتنفيذ بجداول محددة، تعبنا من الشغل بالقطعة، وشغل «اليوم بيومه».
ولكن اذا اردت ان تطاع فأمر بما هو مستطاع.. هل يمكن لوزير جاء ليجلس في كرسيه ٨٠ يوما ان نطالبه بكل هذا؟
في رأيي ان هناك أولويات لدي الوزارة الجديدة، ويأتي علي رأس ذلك اجراء الانتخابات بحيدة ونزاهة تقطع الطريق علي المتربصين، وتنفيذ اتفاقيات مؤتمر شرم الشيخ، وتحويلها الي أشياء ملموسة علي الأرض، والاستمرار في محاربة الإرهاب ودعم العملية العسكرية في سيناء، والعمل علي عودة حركة السياحة بتوفير المناخ الآمن رغم صعوبة ذلك.. والعمل علي المزيد من الاستقرار في السياسة المالية والنقدية.
ربما يبض «وش» حكومة شريف اسماعيل ونري وزراء بجد.