الجمهورية
حسين محمود
لقاء القمة والتشكيل الوزاري
الشعب المصري بجميع طوائفه منشغل بحدثين مهمين لايعرف أي منهما يسبق الآخر من حيث الاهمية.. اعلان تشكيل مجلس الوزراء برئاسة شريف إسماعيل والحمد لله قد تم الاعلان عنه امس والثاني مباراة القمة بين الاهلي والزمالك لكرة القدم والمحدد لها غدا الاثنين.. وما بين الامس وغدا يا قلبي لاتحذن.
المؤسف ان الحدثين جاءا في توقيت غير مناسب علي الاطلاق حيث كان من المفترض ان يكون هذا التغيير عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وليس قبلها لان الفارق الاعلان والتأجيل شهور قليلة عملاً بالمثل "عريان سنة اشتكي الخياط علي يوم".
السؤال ماذا سيفعل المهندس شريف اسماعيل خلال الشهور القليلة عما كان يفعله المهندس إبراهيم محلب لاشئ ما هو الجديد فيما اختاره شريف اسماعيل من وزراء جدد وهل هؤلاء المختارون هم الافضل في مصر ليظل بتلك الاختيارات مبدأ أهل الثقة وليس أهل الخبرة.
الذي لايقبل الجدال ان معظم وزراء حكومة محلب لم يقدموا أي جديد خلال الفترة السابقة بل كانوا سببا مباشرا في فشل تلك الوزارات وعلي الرغم من ذلك باقون في مجلس شريف اسماعيل.
يا سادة الفساد مستشر ليس في وزارة الزراعة فقط بل ان هناك وزارات غارقة في بحر من الظلومات وهي معروفة للجميع بما قدمته وسوف تقدمه وكأن ليس بمصر رجل رشيد!!
من هنا اقول ان تغيير بعض الوزارات بعينها والابقاء علي البعض الآخر قرار غير موفق علي الاطلاق واكثرها اسفاً عودة بعض الاشخاص بعد الاستغناء عن خدماتهم كوزراء بعضهم في اماكنهم وآخرين في أماكن اخري.
هذا التشكيل الوزاري جعلني اشاهد واسمع عن شخصية مثل محمد فوده نجدها في كل وزارة او هيئة او مؤسسة والمدعو فودة في كل مكان من امامي ومن خلفي وعلي يمني وعلي شمالي.
حتي ان المواطن المصري يشاهد يومياً صور محمد فودة مع رئيس الوزراء شريف اسماعيل في كل برنامج تليفزيوني حتي ان بعض المشاهدين لتلك الصور يسأل مين فيهم شريف اسماعيل ومين فيهم محمد فوده.
وعندما قرأت التشكيل الوزاري اصبحت علي يقين ان هذا التغيير لم ولن يشهد أي تغيير عملا بالمثل "لا عمدة نافع ولا شيخ بلد نافع".
الحدث الثاني في مباراه الاهلي والزمالك في نهائي كأس مصر لكرة القدم والمحدد له غدا فإن توقيت إقامتها يأتي قبل عيد الاضحي المبارك اعاده الله علي الامة العربية والاسلامية باليمن والبركات فقد فقدت المباراة اهميتها وحماسها لكونها تقام بدون حضور المستشار مرتضي منصور وهو خارج هذا الحدث الرياضي الكبير لسفره إلي الاراضي المقدسة لاداء مناسك الحج.
وهذا الحدث غاية في الاهمية لان وجود مرتضي منصور تلك المباراه يزيد من حماس وحراره اللقاء لذا اقترح علي المسئولين بالجبلاية اصدار قرار فوري بتأجيل لقاء القمة إلي ما بعد عودة مرتضي منصور من الحج بالسلامة.
والاقتراح الثاني اقدمه إلي دار الافتاء بتأجيل وقفة عرفات من أجل خاطر عيون منصور لمشاهدة المباراه وهو ما كان يفعله في الماضي العقيد معمر القذافي الذي كان زمان يجبر الشعب الليبي علي الاحتفال بعيد الاضحي في اليوم الثاني والذي يحتفل فيه جميع العرب والمسلمين وللحديث بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف