الأهرام
مرسى عطا الله
الشكر للسيسى والرسالة للوزير!
2 ـ ليس هناك ما هو أخطر من الفراغ على مستقبل أى أمة لأن الفراغ هو البيئة الصالحة لتوالد وتكاثر حشرات الإدمان والانحراف والتطرف ولهذا يعتبر حسن استغلال أوقات الفراغ أحد أهم مقاييس التقدم لأى مجتمع .

وكلما نجح الفرد فى تنظيم أوقات فراغه فإن ذلك يدل على حسن التفكير ونضوج الإدراك.. وقديما قالوا: «أخبرنى عن كيفية قضاء وقت فراغك وأنا أعرف على الفور من أنت».

وبقدر ما يستطيع الإنسان أن يستثمر أوقات فراغه استثمارا صحيحا ونافعا بقدر ما تتفجر المواهب وتنطلق ملكات الإبداع والابتكار.. ومن هنا تأتى أهمية دور الأسرة ودور المجتمع ككل ودور الدولة تحديدا فى تحفيز همم الشباب نحو العمل وحسن استثمار أوقات الفراغ وعدم الاستسلام لدعاوى اليأس والإحباط وتوفير سبل الحماية من المغريات الرخيصة.

إن وقت الفراغ هو وقت الشيطان... وليس باستطاعة الشيطان أن يقترب من فرد مشغول بعمل علمى أو أدبى أو فنى أو يدوى ولكن الشيطان يجد ضالته عند من يقضون أوقات فراغهم فى لهو وعبث !

ولأن الأمم العظيمة هى التى تعرف كيف توجه شبابها نحو الطريق الأمثل للاستغلال الأمثل لأوقات فراغهم فإننى أتمنى أن تكون هذه السطور مضمون رسالة مفتوحة لوزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز وأن تكون فى الوقت نفسه بمثابة رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أطلق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وشغل المناصب القيادية بالدولة.

لقد آن الأوان لكى توجه الدولة الاعتمادات المخصصة للرياضة والشباب فى الاتجاه الصحيح بعيدا عن خزائن «المال السايب» فى بعض الأندية الكبرى التى تصرف بلا حساب وتتصرف دون رقيب أو حسيب.

لقد آن الأوان لكى يأخذ الشباب «المستحق» نصيبه الكامل من دعم الدولة سواء بالارتقاء بمراكز الشباب فى القرى والمدن أو بتوفير مجالات الاستمتاع المفيد للشباب بأوقات فراغهم من خلال مشروعات مبتكرة تلبى طموحاتهم وتناسب مواهبهم.. وحماية الشباب من خطر الفراغ هو أول خطوة على طريق مكافحة البطالة وضرب الفساد والإرهاب!

وغدا نواصل الحديث

خير الكلام :

<< إن الفراغ والشباب والجدل.. مفسدة للأمة وأى مفسدة !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف