محمد عبد العليم داوود
«فى تونس عاد مال الشعب.. وفى مصر عاد لصوص البلاد»
لا أجد غرابة عندما يتطوع الكهنة وأبواق النظام للانقلاب علي الدستور
في تونس علي قدم وساق يتم استعادة أموال الشعب التونسي.. التي نهبها نظام زين العابدين من دم الشعب التونسي.. لتعود الأموال إلي مكانها الطبيعي وهو خزينة الدولة التونسية.. ونحن في مصر تم إعادة لصوص البلاد إلي أماكنهم معززين مكرمين بما سرقوه ونهبوه من دم الشعب المصري... لم تعد أموال الشعب المصري المنهوبة ولكننا أعدنا إلي اللصوص أماكنهم متوجين بأكاليل النصر... عاد كل رموز نظام ما قبل 25 يناير إلي مواقع صنع القرار... عاد صانعو الفساد بكل قوة من نواب ووزراء ومستشارين وكهنة ليتصدروا المشهد... اليوم تم الابقاء علي الأرض مجهزة لإعادة نواب الوطني مرة أخري بما سرقوه ونهبوه ،وأقصد بتجهيز التربة هو استمرار الفقر والمرض والجوع والعشوائيات ليأتي المخلص من نواب الوطني ليمنح جزءًا ضيلاً مما نهبوه.. لفقير ينتظر لقمة خبز أو مريض ينتظر جرعة دواء هي من حقه علي الدولة المنصوص عليها في الدستور .. اليوم يكلف أصحاب المال الحرام بتوزيع تركة نواب الوطني مقابل مبالغ خيالية ورهيبة ليستمروا في إفساد الحياة السياسية منهم حزب أنشئ من أكبر فاسد في أعقاب 25 يناير مستغلا ثورة قامت في الأساس علي فساده.. وحزب آخر ولد من رحم السلطة في أعقاب الموجة الثانية 30 يونية وصدرت التعليمات لفاسد آخر تحول إلي إمبراطور في دنيا الاعلام والحديد ليصرف علي حزب وليد السلطة.. ولم يبق إلا عودة أحمد عز ليكون زعيم الأغلبية أو التنظيم لهؤلاء النواب فولاؤهم لم ولن يكون الا لمن رعاهم من قبل.. وإذا تم هذا في البرلمان فقد سبقه كهنة وإسكافية قوانين الشؤم لحياة نيابية مشوهة مثل قانون تقسم الدوائر وقانون مجلس النواب وقانون السياسة فمن أشرف علي إعدادها هم إسكافية وترزية عصر ما قبل 25 يناير.. أما عن السلطة التنفيذية فحدث ولا حرج فقد أقسم اليمين أمس فاسد ابن فاسد له تاريخ كبير في الفساد فقد حول والده في الثمانينيات وزارة الداخلية الي مركز قوة للاستيلاء علي أراض فوة ومطوبس وسيدي سالم في كفر الشيخ، ومازال اسم الوزير الابن والوزير الأب متوجين بحروف من فساد في سجل التاريخ.. وقد تم الاستيلاء علي هذه الأراضي تحت سمع وبصر نظام مبارك بالكامل.. هذه الأراضي تم الاستيلاء عليها بقوة سلاح الأمن المركزي حينها حتي أن الوزير والد هذا الوزير الذي اقسم اليمين أمس طلب من قوات الأمن أن تحفر حفرة كبيرة مهددًا أبناء فوة ومطوبس بدفن من يعلو صوته في هذه الحفرة أو المقبرة.. وعلي هامش بركة الوزير زكي بدر حصلت قيادات الداخلية هناك علي الأراضي وتم تحويل مخصصات مجالس المدن إلي هذه الأراضي لعمل بنية اساسية حتي يتم تسقيعها.. في تونس أعادوا مال الشعب.. وفي مصر أعدنا لصوص الشعب إلي البرلمان وفي الحكومة ومواقع صنع القرار.. ولم يعد غريبا علي أحد تشويه أصحاب الفكر والرأي ورموز هذا الوطن.. وإضعاف الأحزاب وليست تقويتها كما ينص الدستور.. بل الأهم من كل ذلك هو ضرب مواد الدستور والانقلاب علي اية مواد تعيد لمصر دولة المؤسسات.. واليوم لا أجد غرابة عندما يتطوع الكهنة وأبواق النظام للانقلاب علي الدستور رغم أنهم كانوا من أول المهللين له.. يا حضرات إن إنجاز مصر عظيم فإذا كان في تونس أعادوا مال الشعب ففي مصر أعدنا لصوص البلاد إلي قمة وصدارة المشهد من نواب الوطني إلي وزراء جمال مبارك إلي ترزية وإسكافية الوطني وسنتوج ذلك بعودة دستور حكم الفرد.