مباراة القمة اليوم بين الأهلي والزمالك. ستكون هي الأسوأ. رغم انها نهائي كأس.. ولابد من فريق بطل. والآخر سيكون في حسرة. أي ان أعلي معدلات الإثارة متوافرة في قمة اليوم.
ولكن لماذا هي الأسوأ.. والاجابة في سببان.. الأول لانها بدون جمهور. والثاني لأنها بين اثنين من المدربين في غاية الاهتزاز والتوتر بسبب سوء تصرفات المسئولين في الناديين.
فلا يعقل ان يقام نهائي بطولة. مثل نهائي كأس مصر دون جمهور يشجع الفريقين. ويفرح للفائز بالكأس. ويواسي الخاسر إذا أحسن الأداء لمن سيرفع لاعبو الفريق الفائز. الكأس في نهاية المباراة.. للمدرجات الخاوية وكتل الاسمنت في ستاد بتروسبورت.. من أين يستمد لاعبو الفريقين حماستهم لتقديم كل ما لديهم من جهد خلال التسعين دقيقة.. إلا من 50 أو 100 مشجع من الناديين. يمكن حملتهم في أتوبيس واحد.. لذلك فإن الفريق الذي سوف يسعده الحظ بالتهديف مبكراً. سيكون صاحب الكأس في نهاية المباراة. إلا إذا وقع في أخطاء ساذجة. كلفته ضياع المباراة والكأس.. فالتهديف المبكر في مثل هذه المباريات الصامتة. يعطي لصاحب الهدف افضليته في سيادة المباراة. لارتفاع معنويات لاعبيه. مما سيجعل مهمته الفريق الآخر صعبة. ولكنها ليست مستحيلة.. وصعوبتها في غياب الجماهير. المحفزة والمنشطة.. مع التنبيه هنا ان فوز الأهلي علي الزمالك بهدفين في آخر مباريات القمة بالدوري. لا يعطي الأهلي أي أفضلية في مباراة اليوم. لأن الظروف اختلفت.
أما السبب الثاني. فإن كلا من فيريرا وفتحي مبروك ليس في أحسن حالتهما. بعد ان تعرضا لموجة غاضبة. تقلل من قدرهما امام لاعبي الفريقين فالخواجة البرتغالي نال ما ناله من رئيس الزمالك بعد العبور الصعب لمباراة سموحة. الي درجة اهانة الرجل والتمهيد لترحيله اذا خسر بطولة الكأس وفيما يبدو ان شهر العسل مع فيريرا علي وشك الانتهاء الا اذا فاز بالكأس.
ونفس حالة الاهتزاز المعنوي تعرض لها فتحي مبروك في الأهلي. الذي نال الانتقاد من لاعبين في مباراة بتروجت. رمضان صبحي وحسين السيد. فكلاهما احرز هدفا. ثم تطاول علي مدربه أو جهاز الكرة بصورة واضحة ومفضوحة الا ان مدير الكرة علاء عبدالصادق فضل الطناش المؤقت حتي تنتهي معركة الكأس وهذه ظاهرة جديدة في الاهلي فاصبح مبروك ملطشة للاعبيه. ولا يجد الحماية الكافية من الادارة.
وفي مثل هذه الظروف التي يمر بها كل من فيريرا وفتحي مبروك فمن المؤكد أنهما لن يكونا في أفضل حالاتهما مما قد ينعكس علي أداء لاعبي الفريقين والنتيجة النهائية في الملعب.