لن نستطيع أن نغير كل حاجة، لكن إذا غيرنا حاجة واحدة ستتغير كل حاجة، تماما كما يحدث في حالة الرجل الأعزب عندما يتزوج، هو لم يغير شيئا في حياته سوي أنه تزوج، لكن بالتبعية ستتغير كل حياته، سلوكياته، حساباته، علاقاته، أولوياته وسلامه النفسي، وما ينطبق علي الفرد ينطبق أيضا علي الدولة، التي يجب ألا تنشغل بتغيير كل حاجة، وإنما يجب أن تركز فقط في تغيير حاجة واحدة، ولتكن مثلا التعليم، بحيث يصبح مشروعها القومي وهدفها الوحيد إصلاح التعليم، وأثق أن هذه الحاجة ستغير كل حاجة، لأن التجربة أثبتت أن محاولات الدولة لتغيير كل حاجة، نتيجتها في النهاية ولا حاجة.