الجمهورية
رضوان الزياتى
حملة قومية دائمة للقضاء علي المخدرات
المخدرات خطر لا يمكن السكوت عليه.. بعد انتشاره بشكل يثير الفزع والرعب في كثير من الأماكن بالقري والمدن.
ومع احترامي وتقديري للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية فإن هناك قصورا شديدا في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.. ولعل ابرز السلبيات في الحملات الأمنية التي تنطلق من وقت لآخر للقضاء علي هذه الظاهرة لا تنال إلا من المتعاطين فقط وهم الضحية ولا تستهدف كبار التجار الذين ملأوا شوارع مصر وحواريها بكل انواع السموم من بودرة وحبوب وحشيش وبانجو.
وإذا كانت الدولة قد رفعت مؤخرا شعار مكافحة الفساد.. فإن اعتقال كبار تجار المخدرات وحبسهم والقضاء عليهم يأتي تنفيذا لهذا الشعار ومعظم هؤلاء معروفون بالاسم للأمن.. بل هم يعرفون مواعيد الحملات الأمنية قبل أن تبدأ.
وانني شخصيا عندما طلبت من أكثر من مدير للأمن بالقليوبية التصدي لهذه الظاهرة في المنطقة التي أسكن فيها بمركز الخانكة.. كانوا يطلبون مني تحديد اسماء التجار وكنت أرد عليهم وهل أنا أعرف أكثر من الحكومة!! فأنتم الحكومة وتعرفون دبة النملة.. وتعرفون التجار الكبار والوسطاء وتجار التجزئة والموزعين.
قد أكون قاسيا بعض الشيء علي الداخلية ورجال الأمن لأن ما نراه من بيع وشراء وابرام صفقات عيني عينك في الشوارع والميادين الرئيسية يدمي القلب وانني شخصيا تصديت لعملية تسليم وتسلم وكدت افقد حياتي ولكن الله سلم وهرب "صبية"المعلمين الكبار.
وعمليات البيع والشراء تتم عبر التوك توك والموتوسيكلات والسوزوكي لأنها وسائل نقل سريعة وخفيفة وتستطيع دخول الحواري والشوارع الضيقة.
أطالب وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار ومساعديه من مديري الأمن في المحافظات بالتصدي الحقيقي لهذه الظاهرة حتي ننقذ ما يمكن انقاذه من شباب مصر الذي يتعرض لحملة تدمير ممنهجة من الخارج والداخل.. والمخدرات والادمان اسرع وسائل التدمير بالطبع.
كما اطالب المهندس خالد عبدالعزيز بصفته وزيرا للشباب ضرورة القيام بدور اكثر فاعلية من خلال تنظيم ندوات التوعية في مراكز الشباب بالقري ومدن الاقاليم وعدم اقتصارها علي الندوات المركزية التي لا يحضرها الا العدد القليل من الشباب.
لابد ان تنتشر هذه الندوات في كل مكان حتي لو صرفنا عشرات ومئات الملايين من الجنيهات والأمر لا يتوقف علي وزارتي الداخلية والشباب ولكن يمتد إلي الأزهر والأوقاف ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب التي يجب ان تقوم بدورها الكامل في هذا الاتجاه والقضاء علي هذا الخطر.
لماذا لا تكون هناك فقرة دائمة في خطبة الجمعة عن خطر المخدرات وتجارها؟
نريدها حملة قومية دائمة يشارك فيها الجميع ويرعاها الاعلام الوطني المصري بقطاعيه الحكومي والخاص بدلا من برامج الاثارة والفتنة التي لا طائل منها إلا تصدير المشاكل والانقسام داخل المجتمع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف