يعتبر سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من اهم واشهر الشخصيات التي تناقلتها وكالات الانباء ووسائل الاعلام المقروءة والمرئية في الاونة الاخيرة. وكلنا يعلم ان مستر بلاتر انتخب لرئاسة الفيفا في يونيو 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج. وفي 31 مايو 2007 أعيد انتخابه للولاية الثالثة كرئيس لهذا الأتحاد. وفي 29 مايو 2015 أعيد إتتخابه للولاية الخامسة حيث فاز بالإنتخابات بعد إنسحاب منافسه الأمير علي بن الحسين من الجولة الثانية حيث فاز بعدد 133 صوتا مقابل 73 صوتا لمنافسه في الجولة الأولي قبل إنسحاب منافسه في أعقاب الجولة الثانية. وفي 2 يونيو 2015 قدم جوزيف بلاتر استقالته فجأة بعد أربعة أيام من فوزه بولاية خامسة كرئيساً للاتحاد الدولي لكره القدم. وقد صرح بمؤتمر صحفي قائلاً أن ولايته غير مدعومة من قبل الجميع. وصرح ببقاءه حتي انعقاد الجلسة الإستثنائية لكونجرس الفيفا لاختيار خليفته. كما أنهي جوزيف بلاتر حياته المهنية بأعلانه الاستقالة رسمياً عن منصبه في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وبحسب التقارير الصحفية فقد جاءت استقالة بلاتر بسبب تسريب وثيقة سرية كانت صحيفة أمريكية قد اتهمت جيروم فالك الأمين العام للفيفا بتقديم رشوة إلي كلاً من النائب السابق للفيفا جاك وارنر ونائبه تشاك بليزر من أجل التصويت لصالح فوز جنوب أفريقيا لتنظيم كأس العالم عام 2010. وهو ما نفاه الفيفا إلا أن صحيفة بريطانية فجرت المفاجأة بنشرها صورة لخطاب رسمي يفيد بمعرفة جيروم فالك الذراع الأيمن لبلاتر بهذه الرشوة. وفور نشر الخطاب دعا مسؤولوا الفيفا إلي عقد مؤتمر صحفي عاجل أعلن بلاتر من خلاله استقالته والدعوة إلي عقد انتخابات لاختيار رئيس جديد. وكشفت الصحيفة تلقي نائب الرئيس السابق جاك وارنر ونائبه تشاك بلايزر في اتحاد الكونكاكاف رشوة 10 ملايين دولار في مقابل منحهما الصوت لجنوب أفريقيا. ويعتقد سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل أن منتقديه سيدركون أنهم أخطأوا في حقه وسيعددون الإنجازات التي تحققت في عهده بعد أن يغادر الفيفا . وأشار بلاتر إلي أنه تعرض كثيرا لحملات عدائية علي وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت لكنه قال لهم اني أدعوكم أن تقوموا برحلة حول العالم إلي آسيا وإلي افريقيا وإلي الصين و اسألوهم عن رأيهم في الفيفا وبلاتر ستجدون إجابة مختلفة . وقال انه قام بخدمة مؤسسة الفيفا و جهوده لن تضيع سدي وسيعرف الناس قيمة العمل الكبير الذي قام به هو والفيفا علي مدار أكثر من 40 عاما. ومن غرائب التصريحات التي صاحبت هذه الحملة الممنهجة ان بلاتر سيترك بداية العام المقبل منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم وأن الفرنسي ميشيل بلاتيني المرشح لخلافته قد هدده بالسجن إذا لم ينسحب من سباق رئاسة المنظمة الدولية وأكد بلاتر في حديث مع صحيفة هولندية أن بلاتيني قد هدده عبر شقيقه بأنه سيدخل السجن إذا لم ينسحب من سباق رئاسة الاتحاد الدولي في مايو الماضي. هذا الحديث لم يؤكده احد علي لسان بلاتر او بلاتيني لذا فان التراشق الإعلامي خلق فجوة كبيرة بين اكبر رئيسين في المجال الرياضي وهو الفيفا والاتحاد الاوروبي.