محمد فودة
كل إرهابي.. يجب أن يعرف إلي أين ينتهي مصيره!!
ما هي النتيجة التي تتوقع الجماعات الإرهابية حدوثها بعد التفجيرات والمواد الناسفة التي تضعها في الأماكن العامة. ويسقط خلالها بعض المواطنين الذين يحاولون العيش في سلام وأمان ويسعون لكسب رزقهم ورزق أولادهم؟!
هل يتوقع الإرهابيون أن الشعب المصري سوف يهجر بلده ويبحث له عن موطن آخر يعيش فيه بعيداً عن هؤلاء الإرهابيين؟! هل حدث قبل ذلك أن هجر شعب موطنه ليعيش في بلد آخر خوفاً من أمثالهم؟! هل سألوا أنفسهم هذا السؤال وأجابوا عليه؟!
لا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يعرفوا مصر وشعبها علي حقيقته.. لا يمكن لهم - وأعتقد يقيناً أنهم جهلة وأنهم مجرد أداة لمن يخططون لهم - أن يعرفوا تاريخها وحضارتها وأن هذا الشعب الذي زرع الأرض آلاف السنين وأصبح جزءاً منها وهي جزء منه أن يدركوا حجم تمسكهم بوطنهم.
ومهما فعل هؤلاء الإرهابيون فسيأتي اليوم الذي ينمحي فيه أثرهم ويصبحون وصمة في تاريخ مصر وتطويهم دائرة النسيان التي طوت أمثالهم في تاريخ الشعوب والأوطان.
بالأمس فقط وقع انفجار بمحيط قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية. وأسفر عن إصابة 6 أشخاص بينهم مواطن بترت ساقه. وأدي الانفجار إلي انهيار كامل لواجهة مسجد الإسراء والمعراج المجاور للقسم.
وقام إرهابيون بزرع عبوتين ناسفتين علي قضبان السكة الحديد بين محطتي الجميزة والقرشية بمركز السنطة وتفجيرهما مما أدي إلي حدوث تلفيات في القضبان بطول 80 سنتيمتراً وأدي إلي تعطل حركة القطارات في الاتجاهين.
وأصيب 3 مواطنين في انفجار قنبلة بمحيط مبني الإدارة التعليمية بمنطقة شرق الإسكندرية.. وانفجرت عبوة ناسفة أمام الإدارة التعليمية بطوسون بشرق المدينة نفسها!!
وانفجرت قنبلتان "محدثتا صوت" إحداهما بالقرب من معسكر للأمن المركزي بالدخيلة غرب الإسكندرية.. والأخري بمنطقة دربالة التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه أول.
الأمن في الإسكندرية يؤكد أنه سوف يتتبع الجماعات الإرهابية في كل مكان.. وأعلن أنه تم القبض علي مجموعة أطلقت علي نفسها "خلية الرعد" وتتكون من 21 متهماً.. وباستجواب هؤلاء المتهمين اعترفوا علي طالب بكلية الهندسة يدعي بلال رمضان مرسي السيد "21 سنة" يقوم بصنع المتفجرات لهم.. واعترفوا بانضمامهم إلي جماعة الإخوان الإرهابية.
وقد قاموا خلال الفترة الماضية بـ43 حادثاً تم خلالها إضرام النيران بترام النزهة. وأتوبيس للنقل العام بمحطة مصر.. وغيرها من وسائل النقل العام والمنشآت العامة.
توجهت قوة من مديرية الأمن وتمكنت من القبض علي الطالب الذي أرشد عنه زملاؤه واعترف بانضمامه إلي جماعة الإخوان. وأنه المسئول عن تصنيع العبوات الحارقة والناسفة بالإسكندرية. وتم ضبط بعض المواد المستخدمة في هذه العبوات وكمبيوتر به تصميم لكيفية صنعها.
لعل من يقوم بهذه الأعمال التخريبية والإجرامية يظنون أنهم سوف يغيبون عن أعين الشرطة باختبائهم في أماكن لا يتوقعها أحد.. لكن الشرطة المسئولة عن حماية المواطن والوطن ستظل تطاردهم ليلقوا جزاءهم العادل.
ومن يظن نفسه أن العدالة لن تصل إليه اليوم.. فلا يتوقع أن يستمر ذلك إلي الأبد وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه أن الندم لا يفيد.
إنها قصة شعب.. وحياة شعب.. والشعوب لا تموت.. وإنما الذي يموت هم الخارجون عن القانون.