طبيعي جدا أن يكون هناك ردود فعل متباينة للناس علي الوزارة الجديدة للمهندس شريف إسماعيل , فمن حق أي أحد أن يوافق عليها أو يرفضها أو يتحفظ علي بعض وزراءها أو حتى عليهم كلهم !
لكن الذي هو من غير العادي ولا الطبيعي أن يكون الرفض أو الاعتراض علي توافه الأمور فقط مثل الغلطات الإملائية لوزير التعليم علي حسابه الشخصي السابق في الفيس بوك , أو ارتداء ملابس " نص كم " للدكتورة نبيلة مكرم عبد الشهيد واصف وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج , إلي جانب انتقادات أخري عديدة لا داعي لذكرها لا لشيء سوي لأنها لا تستحق التعليق عليها من أساسه
وأن كنا سنتوقف فقط أمام الجزئية الخاصة بوجود ثلاثة وزيرات ليس كلهن جديدات , فالدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي كانت موجودة من قبل في حكومة المهندس إبراهيم محلب , واستمرت بسبب كفاءة أداءها في الحكومة الحالية أيضا .
ومع ذلك فهناك ضجة كبيرة مثارة حولهن , والغريب أن تلك الضجة لم تأتي من منطلق الاعتراض عليهن ولا رفضهن كوزيرات , حيث أن موضوع وجود وزيرات عندنا ليس حدث في حد ذاته ولا جديد علينا , بل هو أمر معتادين عليه منذ فترات طويلة ,
وحتى بالنسبة لعددهن في الحكومة الجديدة , فالاعتراض لم يكن إلا علي تقلصه من أربعة وزيرات في الوزارة الأخيرة إلي ثلاثة فقط في الجديدة !
أذن فالشيء الجديد الذي خلق كل هذه الضجة والإثارة والذي أيضا فرح كثير من المصريين , أنه ولأول مرة في تاريخنا الحديث والقديم أيضا , يكون لدينا وزيرات يتمتعن بكل تلك المواصفات من جمال وأناقة وصغر سن , هذا إذا أخذنا في الاعتبار الناحية الشكلية فقط !
أما من ناحية المضمون فهن يتمتعن أيضا بسجل مهني حافل جدا ومشرف بشهادة جميع من عملن معهم , بالإضافة لما حصلن عليه من درجات علمية علي أعلي مستوي , مما أهلهن لهذا المنصب المرموق وعن جدارة .
إذن وأمام هذا التغيير الإيجابي إلي حد ما والذي قد يكون من قبيل الصدفة صحيح , إلا نه يجب علينا الترحيب به أولا , ثم إعطاء الفرصة لهن ولكل الوزراء عموما ليقوموا بدورهم علي أكمل وجه .
لأنه ومهما كان هناك اعتراض أو رفض لهم , فذلك لا يمنع أن وجودهم علي الساحة أصبح أمر واقع , ومن واجبنا إعطاء الفرصة لهم ولننتظر , والنتيجة هي التي ستحدد أن كنا قد أخطأنا في حكمنا عليهم عندما وجهنا النقد المسبق لهم .أم أنهم هم الذين أخطئوا في حقنا مثل كثيرين غيرهم من السابقين لهم !!!