المساء
هالة فهمى
الحكومات قدر مصر الحائرة!!
هل سيظل قدر مصر حكوماتها التي تفشل أغلبها ويحاول القليل منهم النجاح؟! وغالبا لا ينجحون والسبب موروث ظل يقفز من عصر لعصر وهو هدم السابق دون التفكير في مبدأ البناء الهرمي وتكملة الفكرة والخطة والصعود المستمر لأعلي.. قدر مصر أن فكر نهايات عصر الولاة مازال مسيطرا علي فكر من يتولي وزاراتها فالوالي الذي يحكم فترة زمنية لا يشغله غير تأمين نفسه ومستقبله هو وعائلته وأصدقائه قبل أن يغادر مغارة علي بابا التي فتحت أبوابها ليعب من كنوزها.. دون أن يفكر في فتح جديد يضاف لتاريخ أمة!!
ولأن التعميم جريمة فالبعض منهم يفعل هذا والبعض سلبي والبعض لا يفعل لأنه لا يعرف وسيلة اللعب!! لكن النتيجة دائماً فشل الحكومة الا من رحم ربي.. في مصر العظيمة التي تقاوم الخيانة والغباء السياسي وتقف صامدة رغم كل هذا يوجد الكثير من أبنائها المحبين بل العاشقين من يستطيعون تشكيل حكومة إنقاذ حقيقي.. حكومة تفكر وتبحث عن خلاص وطن من الانهيار.. حكومة تدعم فكر ومنهج رئيس جاء في وقت حالك شديد الظلمة ليمد يد العون لشعب كاد أن يتفتت علي صخرة المطامع والجهل والرغبة في ظلامية تحت مسمي عودة الخلافة الإسلامية.. يحلمون الحلم القديم دون مقومات لذلك.. كما الوزراء الآن لا يأخذون من عصر الولاة إلا فترة الانهيار متجاهلين أنه كان عصر الفتوحات والمد الاسلامي.. والسؤال الذي يراود الكثيرين لماذا نستحضر الان السييء في كل شييء سواء كان التاريخ أو عندما نقلد الغرب.. لا نستورد إلا التخلف والبربرية والهمجية والمظهر دون جوهر تقدمهم!!
وللتوضيح أكثر فإن رئيس الوزراء الذي يتم اختياره ويبدأ في التشكيل الوزاري يبحث في ذاكرته عمن يعرفه لا من يستحق.. يبحث عمن يكرمه لا من يقدر علي المهمة.. والنتيجة ان يحمل الحقائب الوزارية وزراء لا يملكون رؤية ولا منهجاً فتتخبط الوزارات بين الفشل ومزيد من الانهيار ببلد لا يحتمل هذا الآن.. فما الحل إذن؟
الحل هو اللجوء لأهل الخبرة ومحاسبتهم أولاً بأول ومطالبتهم بتقديم كشف حساب دوري للشعب صاحب مصر الحائرة.. سيادة الرئيس مصر بين يديك واقعا وحلما حاضرا ومستقبلا.. فاحذر بطانتك وحكومتك فهي إما أدوات بناء أو معول هدم لطموحاتكم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف