المساء
بدر الدين حسن
المصري.. والمستقبل الغامض!
أتصور أن اللجنة الخماسية التي تدير النادي المصري البورسعيدي الآن. هي الأمل الأخير للنادي العريق ليستعيد اسمه الكبير الذي حققه علي مدي السنوات الطويلة الماضية.. خاصة ان هذه اللجنة التي تضم عدداً قليلاً من الأعضاء بقيادة سمير حلبية تبذل كل الجهد من أجل ان يعود النادي وفريقه للتألق.. في ظل تجاهل شديد من محبي وعشاق وجماهير المصري الذين توقفوا عن العطاء خاصة الذين حققوا الملايين من وراء اسم النادي والمنطقة الحرة.. وعندما جاء وقت العطاء أعطي الجميع ظهورهم لناديهم الذي طالما أسعدهم بانتصاراته وكان مصدر السعادة لهم ولأسرهم دائماً.
اليوم أصبح علي الإدارة الحالية ان تتسول من أجل ان يستمر النادي وفريقه في وقت أصبحت فيه الحياة صعبة وجفت الإيرادات وأصبح العبء ثقيلاً علي كاهل المسئولين حتي محافظ المدينة أصبح من الصعب عليه ان يمد يد العون الكافي للنادي حيث تكبله القوانين واللوائح والقرارات الوزارية.
و في وقت زادت فيه أعباء أعداد الفرق لخوض غمار الدوري من تعاقدات مع لاعبين جدد وأجهزة فنية وغيرها وهي مبالغ ضخمة تقدر بالملايين وإقامة معسكرات خارجية وتنقلات.. في وقت لا يوجد فيه أي إيرادات ملموسة للنادي المصري سوي عائد بث المباريات لا غير!.. وهو أمر لا يقوي علي التصدي له سوي مقاتلين أكفاء مخلصين وأخشي ان يفقدوا حماسهم ويتوقفوا عن البذل والعطاء والسعي لإنقاذ النادي وفريقه في ظل تجاهل تام من رجال الأعمال الذين أعطوا ظهورهم لناديهم.. حتي انهم لا يشاركون في جمعياته العمومية ويرفضون مجرد الترشح لعضوية مجالس إدارته.
أعتقد أن الوضع الخطير الذي وصل اليه فريق المصري في ظل الأزمة الخانقة التي تضغط عليه سيطول وسيؤثر بلاشك علي مستقبله فكيف للجنة الخماسية الحالية ان توفر تكلفة التعاقد مع الجهاز الفني الحالي بقيادة العميد حسام حسن وقيمة التعاقد مع عدد لا بأس به من اللاعبين الذين وصلوا إلي 17 لاعباً بجانب سداد مستحقات الراحلين. أضف إلي هذا تكاليف المعسكرات الداخلية والخارجية والانتقالات من بورسعيد إلي الإسماعيلية لأداء المباريات خلال الدوري وغيرها من مكافآت وخلافه. خاصة ان اللجنة الخماسية برئاسة حلبية تسلمت النادي وعليه مديونيات وصلت إلي 12 مليون جنيه تركها المجلس السابق برئاسة ياسر يحيي وزملائه.
من هنا أقول إن الوضع في المصري قابل للانفجار في أي وقت في ظل هذه الأوضاع وعدم وجود حلول جاهزة.. وكلها تراكمات سنوات ماضية.. تجمعت كلها الآن.. وأصبح مجلس حلبية مطالباً بإيجاد حلول جاهزة. لكنه يحتاج إلي معاونة مخلصة من جانب وزير الشباب والرياضة والمحافظ والجهاز التنفيذي للمدينة الحرة وكبار رجال الأعمال من أصحاب شركات ومصانع وكبار تجار.. لأن تجاهل النادي المصري ستكون له آثار وخيمة علي الأندية الشعبية والرياضية في بورسعيد. هذا نداء مخلص. وعاجل إلي كل من يهمه مستقبل النادي المصري العريق.. المصري يناديكم..
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف