سالم رباع اسم ربما لا يعرفه إلا أبناء قريته عرب الربعيين ومركز الخانكة بالقليوبية.. فهو ليس من الشخصيات الشهيرة ولكن من الشخصيات العامة في منطقته وهو أحد القيادات الشابة ورئيس مركز شباب قريته عرب الربعيين التي تلاصق قرية عرب العيايدة.
هذا الشباب الخلوق المؤدب وافته المنية صباح أمس في مستشفي بالأراضي السعودية.
تلقيت خبر وفاة صديقي سالم رباع وأنا في طريقي للجريدة صباح أمس من أحد شباب قرية عرب الربعيين اشرف دبور ولم اصدق الا عندما كرر لي الاسم أكثر من مرة ولم اتمالك نفسي وانهمرت الدموع من عيني وأنا اقود سيارتي لدرجة انني لم اتمكن من التحكم في عجلة القيادة.. واضطررت للوقوف حتي أفيق من هول الصدمة واستجمع اعصابي وقوامي من جديد.
سالم رباع لم يكن أحد اصدقائي فقط.. ولكن كان واحدا من المحبين لبلده وللعمل التطوعي والخيري.. عشت معه ومع مجموعة من شباب ورجال عرب الربعيين قصة نجاح رائعة في تخصيص أرض أملاك دولة والإصلاح الزراعي بالقرية لإقامة ملعب لمركز الشباب توجت مؤخرا بإنشاء ملعب نجيل صناعي مضاء أصبح منارة رياضية في هذه القرية المحرومة من الخدمات الحقيقية في كل المجالات مثلها مثل غيرها من قري مركز الخانكة.
هذا الملعب الذي تعب فيه سالم رباع ومجموعة الشباب والرجال يجب ان يطلق عليه اسم سالم رباع ليكون رمزا للعطاء ودافعا للشباب أن يعطوا ويضحوا من أجل قراهم ووطنهم الأكبر مصر.
هذا الرجل الذي انعم الله عليه بأفضل نهاية وأحسن خاتمه بأن لقي ربه بالأراضي المقدسة.. ونحسبه عند الله شهيدا.. يستحق ان نكرمه في الدنيا وأري ان أقل شيء يمكن ان نقدمه ليس اطلاق اسمه علي الملعب فقط ولكن باقامة مهرجان رياضي كبير يحضره المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والمهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية خاصة وان الملعب الذي تعب فيه سالم رباع لم يفتتح رسميا حتي الآن.
عندما عرضت الفكرة علي الوزير خالد عبدالعزيز رحب بها بسرعة ودون تردد وطلب مني ان انقل تعازيه لأسرته ولأهل قريته لحين ان يقوم هو بنفسه بتقديم واجب العزاء.
رحم الله سالم رباع واسكنه فسيح جناته.. وألهم أسرته وذويه واصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان.