الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة .. فرح العمدة !
انفض (فرح العمدة) أقصد عروض الدول الأوروبية لاستضافة آلاف اللاجئين الفارين من مناطق الصراعات ،وأغلبهم - للأسف - من سكان منطقتنا (الشرق الاوسط) التي كتب عليها ان تكون منكوبة بأيدي من يدعون النبل والاخلاق من حكام الغرب.
وبعد عروض (عنترية استعراضية) لميركل وكاميرون وأوباما ،لاستقبال افواج المهاجرين من سوريا والعراق خصوصا ،تمخض الجبل فولد فأرا، فلا حدود فتحت أو مهاجرون استقبلوا ،ولا وعود تحققت !
ميركل، التي تقمصت دور (شيخ العرب) تراجعت خطوات للخلف واعترفت بعدم قدرة بلادها وأوروبا علي التعامل بمفردها مع أزمة اللاجئين.
وكمن يرمي الكرة في الملعب الآخر ،طالبت ميركل صديقها الأمريكي أوباما بالعمل علي استقبال عدد أكبر من اللاجئين، وهو الذي تتحدث بلاده حول هذا الملف أكثر مما تفعل ،وتملأ الدنيا ضجيجا عن حقوق الانسان والحرية ولا تصونها أو تضمنها.
أما (كاميرون) البريطاني فتفتق ذهنه الي حيلة ذهبية وهي تحسين مستوي مخيمات اللاجئين في دول الجوار السوري مثل تركيا ولبنان والأردن بدلا من استضافتهم ،فقام الرجل بزيارة هذه المخيمات ،لتكتفي مملكة بريطانيا «العظمي» بمن تستضيفهم من رموز الإرهاب ودعاة الفوضي والهاربين بأموال الشعوب !
أما صربيا والمجر ومقدونيا والنمسا، ومعظمها من دول شرق أوروبا التي وجدت نفسها مع الازمة وجها لوجه، فتباينت ردود فعلها ما بين غلق الحدود، أو البدء في تشييد سور لوقف سيل المهاجرين، أو التعامل بالقوة والرصاص، أو الاستسلام !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف